أعلن رئيس نادي الاتحاد جمال أبو عمارة، في تصريح إلى وكالة الأنباء الفرنسية، عن الاتفاق مع مدرب الفريق الكروي الأول الأرجنتيني غابريال كالديرون ودياً على الاستمرار في مهامه الموسم المقبل.وعلمت «الحياة» أن أعضاء شرف النادي، الذين اجتمعوا أمس لحل أزمة رئاسة النادي اتفقوا على التجديد للمدرب لمدة أربعة أعوام في مقابل 8 ملايين دولار. وفتح التجديد مع كالديرون أبواب التنبؤات بترك قائد الفريق محمد نور للنادي، وأكدت مصادر مطلعة اقتراب اللاعب من الانتقال إلى الأهلي الإماراتي بنظام الإعارة لموسم واحد في مقابل 5 ملايين ريال، وراتب شهري يصل إلى 50 ألف درهم، إضافة إلى السكن والسيارة، خلاف حصة الاتحاد الضخمة التي ستصل إلى 10 ملايين ريال، والتي ربما تسهم في تسديد بقية مستحقات عقد اللاعب، التي تصل إلى أكثر من 14 مليون ريال من قيمة عقده الإجمالي البالغة 31 مليون ريال – لم يعلن رسمياً حتى الآن - إذ تسلّم منها 8 ملايين ريال نقداً، إضافة إلى أرض في جدة، قيمتها 8 ملايين ريال. وكان نور منح مسؤولي الفريق الإماراتي الضوء الأخضر للبدء، مستنداً في خطوته إلى رغبته في عدم تحميل خزانة ناديه المبلغ المتبقي من تجديد عقده لخمس سنوات مقبلة، وسيتم تقديمها من النادي الإماراتي، وبالتالي سيسهم مبلغ انتقال نور لموسم واحد في توفير قيمة تجديد عقده لخمس سنوات مقبلة، إضافة إلى رغبة نور في المشاركة في مونديال أندية العالم للمرة الثانية في تاريخه، وهي البطولة المقبلة التي سيستضيفها الأهلي الإماراتي في نسختها المقبلة. ويدرس النادي الإماراتي القرار بروية، ويترقب تأهل المنتخب السعودي من عدمه إلى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا، والتي قد تؤثر في مسار الصفقة، على اعتبار حاجة اللاعب إلى الانضمام إلى معسكرات «الأخضر» الطويلة في حال التأهل، وكذلك إقامة مواجهات دولية مستمرة، ما يتعارض مع استفادة النادي الإماراتي من خدمات اللاعب بشكل أفضل، خصوصاً أن النادي سيضطر للسماح له بالانضمام إلى معسكرات أو مواجهات المنتخب السعودي، بحسب نظام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والمحدد ب48 ساعة فقط قبل خوض المواجهتين الودية والرسمية ب72 ساعة. وكان عضو الشرف البارز منصور البلوي، اعترف صراحة في تصريحات تلفزيونية، بأن اللاعب أفضى له عن وجود خلافات بينه وبين المدرب انعكست على نفسية نور، قائلاً: «بحسب حديثي مع اللاعب، اعتقد أن خلافه مع المدرب، دفعه لإعلان القرار الذي سنعمل على ثنيه عنه»، في الوقت الذي نفى فيه المدير الفني كالديرون الأمر، جملة وتفصيلاًً، مؤكداً عدم وجود خلاف بينه وبين نور، مشيراً إلى أنه تولى مهمة الإشراف الفني، من أجل تحقيق البطولات، وليس للاختلاف مع أحد. ورداً على سؤال ل«الحياة» عما ذكره البلوي في تصريحاته، قال: «أؤكد أنني لست في خلاف مع أحد، فأنا أعتز بجميع أصدقائي في السعودية منذ أن كنت مدرباً للمنتخب السعودي، وطوال تاريخي لا أربط الأمور ببعضها، فالتساؤلات التي وجّهت لي بعد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال عن عدم إشراكي لنور، أجبت عنها في حينها بأن نور لم يكن جاهزاً، وأنني لا أريد المجازفة بإشراكه، وهو غير مكتمل لياقياً، ولو كنت أتخذ الأمور بشكل شخصي من دون النظر إلى مصلحة الفريق لما أشركت اللاعب في مباراتي أم صلال والشباب». وزاد: «لا يختلف اثنان على أهمية وجود نور في تشكيلة الفريق الأساسية، وأنه لاعب مهم لأي مدرب، فعندما أصبح جاهزاً لم أتوان في إشراكه، فليست لدي أية مشكلة مع نور أو لاعب آخر». من جانبه، شدد مدير الفريق حامد البلوي، في تصريح الى «الحياة»، على عدم صحة وجود خلاف بين كالديرون ونور، قائلاً: «طلب اللاعب إعطاءه الفرصة للإعارة خارجياً، لا يعني وجود خلاف بينهما».