خرج سعودي من بيته قبل 39 عامًا ولم يعد حتى صادفت رسالة "واتس آب" أحد العاملين بالسفارة السعودية بكراتشي، قادته لمعرفة أن هذا الشخص (مجهول الجنسية) والذي يعيش في باكستان منذ (39 عامًا تقريبا) هو مفقود بريدة الذي غادر بيته بشارع الصناعة قبل نحو أربعة عقود من الزمن. وعلمت صحيفة "عاجل"من مصادره خاصة لها أن هذا الشخص غادر منزله الواقع بشارع الصناعة عام 1399ه تقريبا وكان عمره آنذاك (31عاما) حيث تناول وجبة الإفطار مع والدته صباحا وودَّعها متوجهًا لمدينة عرعر شمال المملكة وعاش هناك فترة إلى أن رحل للعراق ثم لإيران متوجها منها لدولة باكستان التي وصلها وهو فاقد الذاكرة ولا يعرف شيئا عن حياته أبدًا. وأضافت المصادر أنه تم القبض عليه لعدم وجود إثبات هوية معه وتم إيداعه أحد السجون الباكستانية، حيث أمضى فيه نحو عام، وتم إخراجه لعدم جدوى إيداعه السجن، فعاش هناك لدى امرأة عجوز تعطف على المساكين والمجهولين والذين لا يوجد لهم عائل وحاولت المرأة أن تعرف أي طريق لهذا الرجل إلى أن توجهت للسفارة السعودية بكراتشي بعد أن لاحظت عليه كثرة تكرار كلمات بلهجة سعودية ولكن لم يتم الوصول لأي طريق يوصل لأهله أو أحد أقاربه. وتابعت المصادر أن قصة العثور على مفقود بريدة وأول المعلومات كانت بدايتها رسالة (واتس آب) والتي عرفتهم بهذا الشخص والتي ذكر فيها أحد العاملين بالسفارة السعودية بكراتشي: إنه قبل 6 سنوات تقريبا كنت أعمل في إسلام أباد بباكستان وقابلت شخصا حكى لي قصة غريبة، حيث إنه قام بزيارة لبيت عجوز تكفل عجزة وأيتاما بكراتشي وكان عندها شخص يقول لي إنه سعودي وفاقد الذاكرة منذ فترة وغير معروف ويتكلم ببعض الجمل ويكرر شارع الصناعة ببريدة وصاحب الجمس الأحمر وعمدة عرعر اسمه (غ- ث) وأشخاص آخرين وملامحه سعودية. وقال: أرسلت شخصا أعرفه وقابله، وفعلا قال لي إن ملامحه ولهجته سعودية وإن هذه العجوز أخذته من كنيسة أو جمعية مسيحية، هذا ما قاله لي وحاولت أن أبحث عن أحد يعرفه وسألت (غ- ث) وقال لي إنه ما يعرفه وحاولت أبحث عن أحد يعرفه ولكني ما وجدت أحدا يعرفه وكان هذا قبل انتشار برامج "وتس آب" وإنستجرام" وغيره فكنت أبحث بأوراقي القديمة ووجدت صورته وأعتقد القنصلية السعودية بكراتشي تعرف هذا الشخص وموقعه وعنوانه. وتفيد معلومات أن هناك تحركات من أهل الخير وأقارب هذا الشخص لأخذ معلومات وافية عن الموضوع للتأكد من قرابة هذا الشخص وصحة المعلومات لإحضاره لأهله بأسرع وقت ممكن، خاصة أن عمره تجاوز ال (70 عامًا).