اسلام اباد - ا ف ب - اعلنت الشرطة الباكستانية الاربعاء انها اعتقلت خمسة اجانب تشتبه في انهم يحضرون عملا ارهابيا في حين اوضحت جمعية اسلامية اميركية انهم طلاب يعيشون في ضاحية واشنطن. والاجانب الخمسة هم سويدي وباكستاني-اميركي ويمنيان ومصري, اعتقلوا في منزل ناشط في حزب جيش محمد المحظور في مدينة سرغودا الواقعة في اقليم البنجاب على بعد نحو 200 كلم من العاصمة اسلام اباد. والاشخاص الخمسة كانوا يقيمون في هذا المنزل منذ 30 تشرين الثاني/نوفمبر, بحسب الشرطة المحلية التي قالت انها تملك معلومات تفيد انه كان بامكانهم التحضير لاعتداء. ولكن مسؤولا في سفارة باكستانبواشنطن فضل عدم الكشف عن هويته, قال ان المشتبه بهم الخمسة وصلوا في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الى كراتشي (جنوب) قادمين من الولاياتالمتحدة. واضاف لوكالة فرانس برس انه غادروا كراتشي بعد عدة ايام متوجهين الى لاهور, كبرى مدن البنجاب, قبل ان يصلوا اخيرا الى سرغودا. ولكنه رفض الافصاح عن هوية الرجال الخمسة. وردا على سؤال, قال المتحدث باسم السفارة الاميركية في باكستان ريتشارد سنيلزاير انه علم بالتوقيفات, لكنه لم يتلق اي معلومة من السلطات حول هذه القضية. ومن ناحيته, اكد مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية وهو احد اهم الجمعيات الاسلامية في الولاياتالمتحدة معلومات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" ومفادها ان الرجال الخمسة هم طلاب مسلمون يقطنون في فيرجينا انقطعت اخبارهم عن ذويهم منذ عدة ايام. ورفض المسؤولون في هذ المجلس الكشف عن هوية الطلاب الخمسة. وبالمقابل, اوضحوا ان ذوي الطلاب توجهوا عفويا الى مقر المجلس في الاول من كانون الاول/ديسمبر بعد اختفائهم. واوضح نهاد عوض, المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الاميركية الاسلامية, خلال هذا اللقاء ان العائلات حملت معها تسجيل فيديو لمدة 11 دقيقة اكتشف في منزل احد هؤلاء الطلاب. ويظهر في الشريط احد الرجال الخمسة وهو "يتلو رسالة وداع" باللغة الانكليزية. وقال عوض خلال مؤتمر صحافي الاربعاء في واشنطن ان "الصور التقطت خلال نزاع مع اناس يريدون على الارجح القتال من اجل الدفاع عن الاسلام وتقريبا كما يظهر في افلام الفيديو التي تنشر على الانترنت (...) انه شريط مبهم ولكن يمكنكم ان تستخلصوا بانفسكم النتيجة". وبعد مشاهدته شريط الفيديو, اتصل مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية بالشرطة الفدرالية وسلمها الشريط. وقال مسؤولون في الشرطة الفدرالية انهم على علم بالتوقيفات التي قام بها نظراؤهم الباكستانيون واوضحوا انهم نسقوا مع اسلام اباد في محاولة لمعرفة المزيد عن هذه الاعتقالات وعن هوية وطبيعة اقامة الرجال الخمسة "وما اذا كانوا فعلا طلاب في عداد المفقودين", حسب ما اعلنت المتحدثة باسم الشرطة الفدرالية ليندساي غودوين. كما ان وزارة الخارجية الاميركية لم تعط تفاصيل اضافية حول هوية الرجال الخمسة المعقلين في باكستان. وقال المتحدث باسمها ايان كيلي "تحاول سفارتنا في اسلام اباد معرفة المزيد عنهم".