أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، أنه "لم يشن هجمات، في إيران، والسعودية، ومصر، ودول أخرى، امتثالا لتوجيهات رموز "القاعدة"، وحفاظا على وحدة المجاهدين. وقال أبو محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم: "ظلت الدولة الإسلامية تلتزم بنصائح، وتوجيهات شيوخ الجهاد، ورموزه، ولذلك لم تضرب الروافض، في إيران، منذ نشأتها، وتركتهم آمنين، وكبحت جماح جنودها، المستشيطين غضباً، رغم قدرتها آنذاك، على تحويل إيران، لبرك من الدماء". وأضاف "كظمت غيظها، كل هذه السنين، لتتحمل التهم بالعمالة لألد أعدائها إيران لعدم استهدافها تاركة الروافض، ينعمون فيها بالأمن، امتثالاً لأمر "القاعدة"، للحفاظ على مصالحها، وخطوط إمدادها في إيران". وتابع "وكبحت جماح جنودها، وكظمت غيظها، على مدار سنين، حفاظا على وحدة كلمة المجاهدين". وأضاف "وبسبب (القاعدة)، أيضا، لم تعمل الدولة، في بلاد الحرمين، تاركة إياهم ينعمون بالأمن، مستفردين بعلماء الأمة هناك، وشباب التوحيد، الذين ملأت بهم السجون". وتابع "بسبب (القاعدة)، لم تتدخل (الدولة)، في مصر، أو ليبيا، أو تونس، وظلت تكظم غيظها، وتكبح جماح جنودها، على مر السنين، والحزن يملأ أركانها، وربوعها، لكثرة استغاثة المستضعفين بها، والعلمانيون ينصبون طواغيت جددا، أشد كفرا من سلفهم، في تونس وليبيا ومصر". واستطرد "داعش، لا تستطيع تحريك ساكن، لتوحيد الكلمة، حول كلمة التوحيد، لعدم مخالفة رموز وقادة الجهاد، المتمثلين ب(القاعدة)، التي تولت الجهاد العالمي، وحملت على عاتقها، العمل في تلك البلاد". ويخوض (داعش)، منذ مطلع يناير الماضي، معارك عنيفة، مع تشكيلات أخرى، من المعارضة السورية المسلحة، على رأسها (جبهة النصرة)، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.