قتل 30 عراقياً وأصيب 40، على الأقل، بتفجير سيارة مفخخة استهدفت سوقاً شعبية في ديالى، شمال شرقي بغداد. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عقيد في قيادة العمليات قوله إن «السيارة فجرت داخل سوق شعبية في ناحية السعدية» التي تقطنها غالبية من الأكراد الشيعة (الفيلية) على بعد 100 كلم شرق مدينة بعقوبة. وجاء التفجير بعد يوم من سلسلة هجمات ضربت أحياء شيعية في بغداد، أسفرت عن مقتل 59 شخصاً وإصابة نحو مئة آخرين. وقتل أكثر 300 عراقي في أعمال عنف متفرقة، خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. ولقي أكثر من 5700 شخص مصرعهم منذ بداية السنة، منهم 964 في تشرين الأول (أكتوبر). ومن الملاحظ أن الهجمات الإرهابية في العراق ازدادت، بعد تشكيل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) الذي أفاد من الأحداث السورية وأعاد تنظيم صفوفه في الأنبار وديالى، بعدما طردته قوات «الصحوة» من هذه المناطق. إلى ذلك، دعا الناطق باسم «داعش» التنظيمات الإسلامية للانضمام إلى مشروعه. وقال أبو محمد العدناني «نتوجه إلى كل المجاهدين، قادة وجنوداً، جماعة وأفراداً، أن اسرعوا بالالتحاق بمشروع الدولة الإسلامية في العراق والشام». وأضاف أن «هذا المشروع مشروعكم وأن مجيئكم اتقى لربكم وأقوى لجهادكم وأغيض لعدوكم». (واضح أن الناطق عراقي لأنه استبدل الظاء بالضاد). وتابع: «هلموا فإنا لا نشك بأن من كان منكم فيه خير فسيأتي الله به ولو بعد حين، وتفكروا بمن يلتحق بصفوف الدولة كل يوم، جماعات وفراداً، أليس هم من خيار الفصائل وخيار إخوانكم». ودعا العدناني إلى عدم الحكم على تنظيمه من خلال وسائل الإعلام «أو ما يبثه أعداؤنا من التهم والافتراءات، إنما بما ترونه وتحسونه انتم بأنفسكم». وتأتي دعوة العدناني بعد أسابيع من أمر زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري إلى إلغاء «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، مؤكداً أن جبهة «النصرة» هي فرع التنظيم في سورية. وكان زعيم الفرع العراقي للتنظيم أبو بكر البغدادي، أعلن جمع «دولة العراق الإسلامية» وجبهة النصرة تحت راية واحدة.