ماتت بحجابها وكامل سترها، ولم يظهر منها قيد أنملة.. تلك كانت حال الطالبة "بشائر الجبرين"، ضحية انقلاب باص طالبات جامعة الإمام بالرياض اليوم. وتُشيّع الجنازة، غدًا الثلاثاء عقب صلاة العصر من مسجد الملك خالد في أم الحمام بالرياض. وبنظرة سريعة على حساب الطالبة التي تبلغ من العمر 23 عامًا، نجده مليئًا بالنصائح والآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والرسائل الدعوية، التي تكشف عن طبيعتها وأخلاقها. و وفق "تواصل" كتبت "بشائر" على صفحتها في آخر تغريدة لها قائلة: "يقول النبي عليه السلام: ما كَرِهْتَ أن يراه الناسُ منكَ ، فلا تَفْعَلْهُ بنفسِكَ إذا خَلَوْت [ حسن / صحيح الجامع ]". زميلات الطالبة والمغردون دشنوا هاشتاقًا حمل اسمها (#بشاير_الجبرين) عددوا فيه مناقبها، مؤكدين أن الوفاة بهذا الوضع وتلك الكيفية درس وعبرة وعظة للجميع، سائلين الله أن يرزقنا جميعًا حسن الخاتمة. وقالت إحدى زميلاتها عنها في الهاشتاق النشط حاليًا وتجاوز 7 آلاف تغريدة: "البنت كانت هادية وخلوقة جدا وبشوشة وتساعد البنات دايم إذا ناقصهم شيئ". وبلغة حزينة غردت أخرى: "كنت أمازحها قبل شهر من الآن وأقول لها نلتقي بالجنة بإذن الله يا بشاير.. ولم أكن أعلم أنه سيكون اللقاء الأخير لي معها". وحول مشهد وفاتها قال مغرد: "بعد خروجها من الجامعة إثر حادث مروري، توفيت متسترة بحجابها.. سترت نفسها في حياتها فسترها الله عند وفاتها!". وأضافت أخرى: "صَعُب إخراجها من الحافلة بعد الحادث.. لكنها بقيت كما كانت حريصة في الدنيا بكامل سترها لم يظهر منها شيء!.. على ماذا سنُقبض؟!". وتوالت التغريدات ومن بينها: "توفيت اليوم فأُخرجت من السيارة بكامل سترها.. وفي الصحيح (يُبعث كل عبد على ما مات عليه) اللهم استر عيوبها واغفر ذنوبها)". وقال مغرد: "كانت عائدة من مجالس العلم والذكر، فاقبلها يا الله قبولًا حسنًا.. عزاؤنا في أنفسنا: ماذا قدّمنا، وبأي حال سيختمُ لنا ؟". وصحيفة "الخرج اليوم" تسأل الله أن يتغمد الفقيدة برحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.