استغرب الخبير التحكيمي سعد الكثيري حصول لاعبي نادي الشباب في مختلف الدرجات على البطاقات الملونة، رغم الخطوة الجيدة التي اتخذتها الإدارة باستحداث منصب مستشار تحكيمي في النادي بداية الموسم الحالي يتولى شرح القوانين التحكيمية الجديدة في كرة القدم للاعبين، ويرصد كافة الأخطاء التحكيمية التي ترتكب ضد فرق النادي في جميع الدرجات والمسابقات. وقال الكثيري إن خطوة الشباب ممتازة وأتمنى من جميع الأندية السعودية أن تعمل عليها لما للتحكيم من أهمية بالغة. وأبان الكثيري أنه رغم تعيين الحكم فهد المرداسي لهذه المهمة في النادي إلا لاعبي الشباب هم الأكثر حصولا على الإنذارات هذا الموسم، مبدياً استغرابه من هذه الإحصائية التي كان يفترض أن تكون أقل من ذلك في ظل وجود مستشار تحكيمي يشرح للاعبين الأخطاء التي يجب عليهم تجنبها. وأضاف "لا أعلم السبب! هل اللاعبون لا يستفيدون مما يقدمه المستشار التحكيمي أو أن اختيار المستشار لم يكن مناسبا، فالإدارة الشبابية وفرت كل شيء لهم، ولكن يبقى هناك مشكلة، والأمر بيد الإدارة بعد تقييم التجربة مع نهاية الموسم ومدى الفائدة منها، مع أنني أتمنى استمرار الفكرة وتطبيقها في بقية الأندية". وحول التحكيم السعودي في الموسم الحالي، أكد أن رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي عمر المهنا لم يقصر في شيء. وقال "عقدت اللجنة دورات عدة وورش عمل، ونفذ المهنا المطلوب منه كرئيس لجنة، ولكن الأدوات لم تساعده". وأضاف "التحكيم هذا العام سيئ حيث لم يظهر الحكام بأنهم قادرون على قيادة المباريات الكبيرة، فلا توجد إمكانات، ومع اعتزال الحكم الدولي خليل جلال وقرب اعتزال عبدالرحمن العمري، سيكون الموسم المقبل أسوأ". وزاد "يعد التحكيم هذا الموسم العلامة الأبرز في الدوري، وإن كنت لا أريد أن أظلم الدوري السعودي، ولكن هذه الحقيقة، فالمهنا عمل ما يستطيع، ولكنه لا يمكن أن يصنع حكما لأن الحكام الحاليين غير مهيئين لقيادة المباريات أو تطوير أنفسهم، لذلك الموسم المقبل سيكون أشد ظلمة للتحكيم السعودي، وأعتقد أنه ستتم الاستعانة بالحكام الأجانب لقيادة بعض مباريات الدوري". واستطرد "هبوط مستوى التحكيم ليس في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين فقط، بل أيضاً في الدرجات الأولى والثانية والثالثة وحتى على مستوى الفئات السنية، فوفقا لمتابعتي المستمرة لجميع المسابقات أرى أن وضع التحكيم سيئ في جميع المسابقات، وهذا للأسف سيلقي بظلاله على مستقبل التحكيم، وكما يقول المثل الشعبي "الشق أكبر من الرقعة". وأكد أن الحكم الدولي السابق خليل جلال هو أفضل من يتحدث عن التحكيم السعودي بحكم أنه أنجح حكم سعودي بفضل أدائه المميز، وقال "بعد اعتزال جلال لم يقدر بالشكل الجيد، وأي حكم ناشئ يشاهد ما حدث لجلال لا يرضيه ما حدث". ورفض الكثيري أن يكون عدم وجود مكافآت مالية محرزة سببا في ضعف التحيكم، مشيراً إلى أن الأمور المادية هي من الأولويات بلا شك ولكنها ليست كل شيء، مؤكداً أن التحكيم في السعودية هواية. وختم "الذي يقول لم أستلم حقوقي عليه أن يجلس في بيته، ليس مجبورا أن يعمل حكما، ويدع اللجنة تستعين بحكام أجانب يقودون مباريات الدوري، ولا يقود مباريات يرتكب فيها أخطاء تكلف الفرق خسائر ووقتا وجهدا وأموالا تقدر بالملايين".