صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج الموجهة لمدير شرطة الخرج العقيد إبراهيم بن عبدالله النشار بتنظيم حملة أمنية للقبض على المحتطبين والقضاء على ظاهرة الاحتطاب في وداي وثيلان بالدلم وعدم اطلاق المقبوض عليهم عليهم إلا بأمر سموه شخصيا فتوجهت فرق البحث الجنائي والضبط الإداري ميدانيا لوادي وثيلان وتم القبض على 10 سيارات صباح ومساء اليوم وتم تسليمها لمركز شرطة الدلم لتطبيق النظام في حق المخالفين وتواصل 5 فرق حاليا التمركز في مواقع مختلفة داخل وخارج الوادي ليتم القضاء على الظاهرة والقبض على المخالفين مباشرة حفاضا على منتزهات الوطن بتواصل الجهود المكثفة من البحث الجنائي والضبط الإداري لمسح الموقع والطرق المؤدية إليه تنفيذا لتوجيهات سموه وكان بعض المواطنين والمقيمين قد عايدوا وادي وثيلان الجميل غرب الدلم باجتثاث رقعته الخضراء وقطع أشجاره المعمرة وغاباته الطبيعية بهجمات شرسة واحتطاب جائر يمارسه الحطابون بوحشية وعدائية وجناية متعمدة على الطبيعة خلال هذه الأيام بقطع الأشجار والإضرار بالبيئة من أجل المتاجرة في جذوع وفروع الأشجار إضافة إلى صيد الأرانب البرية والجبلية ليلا ونهارا فزاد نشاطهم اليومي وبتنافسون بحماقة في استخدام عدد من الأساليب والطرق الغير المشروعة أثناء عملية الاحتطاب بغية الحصول على أكبر قدر ممكن من الحطب بقصد الربح والكسب المادي فقطعوا الأشجار اليابسة والخضراء بعدة طرق منها اقتلاع واجتثاث الأشجار عن طريق سحبها بالسيارات حتى تسقط ومن ثم تقطيعها بواسطة الفؤوس إلى أجزاء صغيرة تمهيدا لبيعها بينما استخدم البعض الآخر الوسائل الحديثة في عملية قص وتقطيع الأشجار وذلك بواسطة المنشار الكهربائي الذي سهل المهمة على الحطاب أثناء تقطيع جذوع الأشجار المختلفة اليابسة منها أو التي مازالت خضراء فتقدم عدد من المواطنين بابلاغ الجهات المختصة وعلم سمو محافظ الخرج بالمخالفات فأصدر سموه التوجيهات العاجلة للقضاء على الظاهرة نهائيا ومعاقبة المخالفين لحرص سموه على المنتزهات الطبيعية واهتمام سموه بتطويروادي وثيلان مشروع منتزهات طبيعية ليتزامن مع افتتاح طريق الحاير حوطة بني تميم وعبر عدد من المواطنين عن شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز على حرص واهتمام سموه بالبيئة السعودية والمحافظة الدائمة عليها ولمدير شرطة الخرج العقيد إبراهيم النشار وضباط وأفراد البحث الجنائي والظبط الإداري على جهودهم المكثفة بالحس الأمني باخلاص وتفاني ونجاح مبكر في أول حملة ميدانية وقال عدد من المواطنين إنه قبل هذه الحملة أصبح مألوفا سماع أصوات ضجيج المناشير في كل اتجاه بصدى في الجبال والعمالة تحمل بأمن وأمان تجهيزا للتسويق والمتاجرة في الأسواق و بخدمة التوصيل المنزلي المباشرفأرتال السيارات و الشاحنات يشهدها وادي وثيلان يوميا باكيا والذين تنتشر فلولهم في غاباته للفوز بنصيب الأسد من الحطب دون اكتراث متذمرين بأن ما شهده وادي وثيلان خلال الأيام الماضية مرحلة مقلقة ومخيفة في التعدي على البيئة ومنذرة بحدوث أضرار لها بعد أن لجأ بعض المواطنين والمقيمين إلى ممارسة هوايتهم دون الشعور بالمسؤولية للبيئة المحيطة بهم فالأشجار التي بدأ هؤلاء المحتطبون بقطعها لأكثر من شهرين آلمت المتنزهين الذين طالبوا هيئة حماية الحياة الفطرية ووزارة الزراعة بالتدخل ووضع حماية خاصة للحفاظ على هذه الثروة التي لايزال الكثير يجهل قيمتها فيما ينتظر الكثير من المواطنين تطوير الوادي منتزها طبيعيا يزوره سكان الرياض ومحافظات جنوب العاصمة كمايضيف البعض مطالباً بأن تكون المحميات غابة كبيرة لكن هؤلاء المحتطبين قد قضوا على عدد كبير من الأشجار التي يعود عمر البعض منها إلى مئات السنين وقطعها بشكل عشوائي وبالتحديد السمر فهو ما يتطلب وقتاً طويلاً لكي نعيد مثل هذه الأشجار. ونادى المواطنون بضرورة تكثيف نقاط التفتيش لكشف مثل هذه المخالفة وضبطهم حتى لا تتكرر الممارسات مستقبلا و تطبيق غرامة مالية لمن يقوم بقطعها هذا ومما يجدر ذكره أن مشكلة الاحتطاب الجائر من أخطر المشاكل البيئية في المملكة والمناطق الجافة وتكمن خطورته أن النباتات التي تحتطب يعتبر نموها بطيئاً وعمرها الزمني طويل لأجل وصولها إلى هذا الزمن وتحتاج إلى وقت يتجاوز المائة عام لكي تعود مثل هذه الأشجار لما كانت عليه والملاحظ المحتطبون يركزون على نوعين هما السمر والقرض وهي أجود الأنواع من ناحية القيمة الوقودية فهي أكثرها اشتعالا ففي حالة الاستمرار للاحتطاب سوف يقضى على أنواع شجرية من خلال قطع الأشجار التي تقع على الأودية فوقف عمليات الاحتطاب لا يمكن إلا عن طريق التدخل البشري عاجلا لوقف نشاط أعداء البيئة ومعاقبتهم وتطبيق أقصى العقوبات بحقهم.