لم تعد عملية الاحتطاب مرتبطة بوقت معين أو بفصل من فصول السنة، بل أصبحت مهنة تمارس بشكل شبه يومي يقوم خلالها الحطابون بقطع الأشجار بصورة جائرة سببت الضرر للبيئة وتقليص الرقعة الخضراء وزيادة وتيرة التصحر في بلادنا من أجل المتاجرة في جذوع وفروع الأشجار بعد تجفيفها وتحويلها إلى حطب. ويعتمد الحطابون على هذه التجارة في كسب الرزق والبحث عن لقمة العيش بصورة لم يقتصروا فيها على الأشجار الميتة واليابسة، بل أصبحوا يعتدون على الأشجار الخضراء وتقطيعها ومن ثم تجفيفها لفترات طويلة حتى تجف ثم تصدر للأسواق على أرتال الشاحنات الكبيرة والصغيرة التي تجوب شوارع وطرق المملكة لتزويد أسواق الحطب بما تحتاجه لمواجهة الطلب المتزايد عليه بعد أن أصبح يستخدم للعديد من الأغراض غير التدفئة . "واس" بعد أن شاهدت تلك الممارسات التي قد تؤدي مع مرور الوقت إلى تدهور المراعي الطبيعية وأيمانا منها بأهمية التوازن البيئي للكائنات الحية تسلط الضوء على هذه المعضلة ونقلها للمسئولين في وزارة الزراعة ممثلة في إدارة المراعي والغابات لكي تحد منها حتى لا تتدهور المراعي الطبيعية في مناطق المملكة مشاركة مع دورات الجفاف المتكررة والرعي الجائر الناتج عن زيادة الثروة الحيوانية. طرق غير مشروعة .. يستخدم الحطابون العديد من الأساليب والطرق المشروعة وغير المشروعة أثناء عملية الاحتطاب بغية الحصول على اكبر قدر ممكن من الحطب دون وعي وإدراك منهم بخطورة ما يقومون به، حيث يقوم السواد الأعظم منهم بقطع الأشجار اليابسة والخضراء بعدة طرق منها اقتلاع واجتثاث الأشجار عن طريق سحبها بالسيارات حتى تسقط ومن ثم تقطيعها بواسطة الفؤوس إلى أجزاء صغيرة تمهيداً لبيعها بعد تجفيف الأخضر منها ، بينما استخدم البعض الأخر الوسائل الحديثة في عملية قص وتقطيع الأشجار، وذلك بواسطة المنشار الكهربائي الذي سهل المهمة على الحطاب أثناء تقطيع جذوع الأشجار المختلفة اليابسة منها أو التي مازالت خضراء. أما البعض الآخر فيقومون بحرق جذوع الأشجار الكبيرة من الأسفل حتى تسقط ومن ثم تقطيعها إلى مقاسات وأحجام على حسب طلب التجار في سوق الحطب، بينما تقوم فئة أخرى من أعداء البيئة بحفر حفرة تحت الشجرة حتى يقتربوا من جذورها ثم يقومون بسكب كمية من مشتقات النفط على الجذور بعد إحداث شرخ في اللحاء مما يجعل الشجرة تموت بالتدريج ومن ثم تقطيعها تمهيداً لبيعها على التجار. // يتبع //