ككتاب دوما نطالب بالإصلاح ، نطالب بالحرية ، نطالب بالعدل والمساواة ، ولكن يبقى مع تلك المطالبات قليل من المجاملة ، ولكن عندما يتضح ويتكرر الأمر لهذه الدرجة آن أوان التوقف عن مداراة " الذوق " العام ! لأنه قد " أغتصب " منهم ولم يُخدش ! ! ما حدث اليوم من استعدادات بلديتنا _ ستر الله عليها _ في إنفاق الملايين على التصريف ونتيجة ما نراه ألان ونغرق فيه ! من سيارات توقفت وآخري دخل الماء لها فاضطروا للنزول وإخراجه ، وآخرون يُحتجز أطفالهم في سياراتهم وتُحاصر ! وطلاب خرجوا متخوفين منذ الصباح وأتاهم السيل من كل جانب ! لابد أن لا يمر مرور الكرام ! لم تعد هناك ضرورة للسخرية من حالنا كما في بداية السلسلة _ لمن تابعها على مدار 4 سنوات مع حجب سنة منها _ فالحال أصبح متعريا تحت قطرات المطر . هل أدركت جامعة الأمير سلمان فداحة قرارها ! الذي جعل الطلاب يغرقون ويتخبصون في بحيرات لا مفر منها من تحت أرجلهم وحولهم وفوقهم ! يعجبني في قرارهم التعسفي ذالك ثقتهم الكبيرة في بلديتنا التي نكافح في محاولة إصلاح الخلل فيها بلا جدوى ! ، تلك التي ننقد بسيل من المجاملات التي لم يعد لها نفع ، ولهذا من هنا أطالب الأمير ( عبد الرحمن بن ناصر ) بمحاسبة كل مسئول من أصغرهم إلى " أكبرهم " على تلك البحيرات التي تحدث لنا كل عام ، حيث لم ينفع نقد " تلميحي " ولا نصح ولا مداراة على تحسين الوضع ، الذي يستمر بالتطور وتتزايد معه هجرة " البجع " الى بحيراتنا ليشهدوا ما شهده أجدادهم قبل سنوات لا تزال ! تساؤلات تغرد في ذهني والكثير عن ملايين تصرف في مشاريع لا نرى منها جدوى ! ولبناء جامعة بإسم المحبوب ( سلمان بن عبد العزيز ) نراها على وشك أن تغرق ! رغم ما كتبت لا تزال هناك صورة تعوم في ذهني كإحدى السيارات الغارقة لأصدقائي الذين يأتون من الرياض لكي يدرسوا وهم يغاردون لمنازلهم الساعة الواحدة والنصف ظهرا لحاقا بعد أنباء غرق وسيول ووصلوا الساعة 4 ، صورة مع التحية لمدير بلدية محافظة الخرج ! انتهى كلامي غفر الله لي ولا زلت _ كعادتي _ أجامل ! يحيى عمر آل زايد www.almaaey.blogspot.com [email protected] تويتر :