توقفت كثيراً عندما حدثني صديقي بأن أحد اصدقاءه توقع وتنبأ بأن العيد سيكون خلال السنوات القادمة عيد للاصدقاء !! فهل من المعقول بأن الترابط الاسري يمكن أن يصل إلى مرحلة الانفكاك حتى في الأعياد ؟! فالعيد بسمة وصفاء وتسامح وأمل ، هل تختفي عند بعض الأسر ؟! أم أن وفاة كبير الأسرة هو من جعل كل فرد فيها يتجه للأصدقاء طوال العيد !! فأغلب العائلات لديها اجتماع سنوي فيما بينهم خلال أحد أيام العيد ، فهل هذا يكفي لكل عائلة ؟! فلماذا لا تحتفل كل أسرة بالعيد مع أفرادها طوال أيام العيد ؟! فهل البحث عن الاصدقاء طوال أيام العيد سببا في عدم ترابط الاسرة فيما بينها ؟! أم أن ظروف كل أسرة هي التي تحدد ذلك ؟! أعتقد بأن كبير الاسرة هو المسئول الاول عن ذلك ، وبعده يأتي الابن الأكبر وهكذا .. فالتلاحم والترابط بين أفراد الاسرة أولا ومن ثم العائلة يجب أن يكون طوال العام وليس خلال العيد فقط ، فصفاء النفوس في الماضي لم يعد كما كان في وقتنا الحاضر ، والانقطاع بين الاقارب أصبح متعارف عليه وليس هناك حرجاً .. فمن يتحمل ذلك ؟! كل شخص مسئول عما بداخله ، ولكي لا يتحقق ذلك يجب على كل فرد أن يبدأ بنفسه قبل غيره وأن يبحث عن أخطاءه ويعالجها ، وأن يكون متسامحاً مع الجميع لكي لا نصل لعيد الأصدقاء خاتمة :تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .. وجعلنا من المقبولين في هذا الشهر الفضيل .. وعيدكم مبارك