جهود تُبذل ، وأفكار تُنسج ، عمل دؤوب يحوطه الإبداع ، خوف من الله و إخلاص العمل له، تفاني و إتقان تطلعات و منجزات حازت على إعجاب الجميع . كل ذلك و أكثر رأيته في (مركز حطين 7 ) بمدرسة صلاح الدين الأيوبي بحي الخزامى وللقائمين على المركز أقول: إنه ليس أمراً يسيراً أن يكسب شخصٌ ما ثقة من حوله من مجتمعه، وليس من السهل جداً أن يستأمنك أولياء الأمور على فلذات أكبادهم ، وما ذلك إلا لأنهم قد قطفوا ثمار حصادكم طوال السنين الماضية. يا من بذلتم الغالي و النفيس من أجل تربية النشء التربية الصحيحة على المنهج القويم وفق الأساسيات الشرعية التي على نهج سيد الخلق أجمعين محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه . كم أذهلتني تلك الرسائل السامية التي تبعثونها للجميع سواء طلاب المركز أو نحن كمتابعين لكل ما تقدمون. إنكم وجهودكم محل فخر واعتزاز للجميع ، وإني لأتساءل هل سيكون لصيف الخرج مذاق رائع دون تواجدكم ..؟؟ إني أتمنى منكم مواصلة ما انتم عليه من قيّم و مبادئ هادفة و أطروحات نيّرة، وعدم الوقوف عند حدٍ معين فأنتم دوماً تحلقون بنا في سماء الإبداع والإمتاع ، فلكم منا خالص الشكر و التقدير، و الله اسأل أن يجزيكم عنا خير الجزاء . وللجهات المسؤولة عن مثل هذه المراكز الصيفية أقول : حريٌ بكم دعم مثل هؤلاء القائمين على هذه المراكز ، ليس معنوياً أو حضورياً فحسب بل مادياً ومعنوياً و حضورياً ، وتيسير الأمور و تذليل الصعاب لهم ، حتى لا يصابوا بكلل و ملل فيتوقفوا عن نشاطهم الرائع لا قدّر الله،ثم لا يجد شباب محافظتنا مكان مناسب يحتويهم و يوعيهم ويرشدهم إلى الطريق الصحيح ،والاستغلال الأمثل لأوقات الفراغ ، لاسيما وان للمراكز الصيفية أهمية بالغة لا تخفى على مثلكم، ولعل من أهمها عدم وقوع شبابنا في غياهب الانحراف. ومضة .. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهِمْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِي لا يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهِمْ " . خاتمة .. لكافة المراكز الصيفية في محافظة الخرج خالص الشكر و التقدير ومن حسن إلى أحسن بإذن الله.