استنكر المشاركون في فعاليات ملتقى خريجي الجامعات السعودية من قارة آسيا التي اختتمت فعالياته أمس في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة تلك الأعمالَ الإرهابية و التّخريبيّةَ التي تستهدف الأبرياء والآمنين والممتلكات في جميع أنحاء العالم ؛ ويشيدون بالسُّبل الحكيمة ؛ الّتي انتهجتها المملكةُ العربيّةُ السّعوديّةُ في معالجتها قضايا الإرهاب، والّتي أثبتت نجاحاً باهراً . وحث المشاركون في الملتقى جميع الخريجين على تأسيس منتديات الكترونية يسهمون من خلالها في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة, وإبراز المنهج الوسطي ونبذ الخلاف والتطرف, والرد على الحملات المغرضة التي تستهدف الإسلام عقيدة وشريعة. وكان من أبرز توصيات الملتقى الذي شارك فيه أكثر من (120) من خريجي الجامعات السعودية في مختلف الدول الآسيوية ما يلي: 1. يرفع المشاركون في الملتقى -في ختام أعماله – خالص شكرهم وعظيم تقديرهم وامتنانهم لمقام خادم الحرمين الشّريفين؛الملكِ عبد الله بن ِعبد العزيز آل سعود، ولصاحبِ السّموّ الملكيّ الأمير سلطانِ بنِ عبد العزيز وليّ العهد؛ نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام, ولصاحب السّموّ الملكيّ الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, ولصاحب السّموّ الملكيّ الأمير عبد العزيز بنِ ماجد بنِ عبد العزيز؛ أمير منطقة المدينة المنوّرة، وصاحب المعالي وزير التّعليم العالي الدّكتور خالد بن محمّد العنقري حفظهم الله ؛ على دعمهم ورعايتهم هذا الملتقى، ولما يقدمونه من جهود جليلة مادية ومعنوية من أجل خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم بكافة, وفي آسيا بصفة خاصة,ويوصون برفع برقيات شّكر وتقدير وامتنان لهم. ويرفع المشاركون التهنئة الصادقة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي بمناسبة شفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء, ويدعون الله تعالى أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية. كما يرفع المشاركون أيضا مباركتهم وتهنئتهم الصادقة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على الثقة الغالية من خادم الحرمين الشريفين بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ويدعون له بالتوفيق والسداد, ويوصون برفع برقيات بذلك. 2. يُقدّر المشاركون في الملتقى الدّورَ الرّياديَّ الّذي تضطلع به المملكةُ العربيّةُ السّعوديّةُ - بقيادة خادم الحرمين الشّريفين وسموّ وليّ عهده الأمين في حل قضايا المسلمين ودَعمِهم - مادّيًّا ومعنويًّا - في كلّ أنحاء العالم . 3. يستنكر المشاركون في الملتقى الأعمالَ الإرهابية و التّخريبيّةَ التي تستهدف الأبرياء والآمنين والممتلكات في جميع أنحاء العالم ؛ ويشيدون بالسُّبل الحكيمة ؛ الّتي انتهجتها المملكةُ العربيّةُ السّعوديّةُ في معالجتها قضايا الإرهاب، والّتي أثبتت نجاحاً باهراً . 4. يرفع المشاركون شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة العربيّة السّعوديّة على ما تقدّمه من مِنَحٍ دراسيّة في جامعاتها لأبناء المسلمين في كلّ مكان؛ وبخاصّة في آسيا؛ لتخريج الدّعاة وإعداد العلماء المتميزين الصّالحين؛لخدمة دينهم وأوطانهم بنشر العلم ومنهج الوسطية والاعتدال. 5. ويؤكد المشاركون على زيادة فرص القبول في الجامعات السعودية, وتفعيل دَوْر لجان القَبول الزّائرة؛ للتّعرّف على الحاجة الحقيقيّة للمسلمين ومناطقهم،واستقطاب الطّلاّب المتميّزين والنّابهين والمؤثّرين في مجتمعاتهم . 6. كما يوصون بضرورة العناية الخاصّة بالطّلاّب المتميّزين من خرّيجي الجامعات السّعوديّة، وتَبَنّي استكمال تعليمهم وتأهيلهم، في التّخصّصات العلميّة والنّظريّة المختلفة؛ لينفع الله بهم في بلدانهم. 7. و يثمن الملتقى جهود الخريجين في التحلي بالحكمة والرفق في التعامل مع مجتمعاتهم ومؤسساته, والعمل على جمع كلمة المسلمين ونبذ الخلاف والفرقة, والتفاعل المثمر مع مجتمعاتهم امتثالاً للحديث النبوي:” المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم “ . 8. يحث الملتقى الخريجين على تأسيس منتديات الكترونية يسهمون من خلالها في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة, وإبراز المنهج الوسطي ونبذ الخلاف والتطرف, والرد على الحملات المغرضة التي تستهدف الإسلام عقيدة وشريعة. 9. يدعو الملتقى الخريجين إلى توعية المسلمين بمخاطر التنصير و وسائله و أساليبه ، ومضاعفة الجهود في التصدي لها ، وتشجيع الدراسات والأبحاث المتعلقة بالتنصير و وسائله و أساليبه وسبل مقاومته ، وتكثيف الجهود في الدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن . 10. يحث الملتقى الخريجين على تفعيل الجهود في مواجهة التيارات الفكرية الجديدة كالعولمة ونحوها, وبيان محاسن الشريعة وكمالها وشمولها لجميع نواحي الحياة, ودراسة أساليب العولمة ووسائلها و بيان مخاطرها والتحذير منها والتصدي لها, والاستفادة من الدراسات العلمية الحديثة في مواجهتها . 11. يؤكد الملتقى على أهمية اكتساب الخريجين مهارات أخرى تعليمية ودعوية وتربوية ولغوية وحرفية تواكب احتياجاتهم , وتساهم في تنوع مجالات فرص العمل أمامهم . 12. يؤكد الملتقى على أهمية تواصل الخريجين مع سفارات خادم الحرمين الشريفين والملاحق الثقافية لدعم روابط خريجي الجامعات السعودية والمؤسسات التي يديرونها وتقوية أواصر التعاون. 13. يناشد المشاركون في الملتقى الموسِرين والجهاتِ الإغاثيّةَ أن يعملوا على إنشاء أوقاف استثماريّة في البلدان الآسيوية المختلفة؛ لتوفير تمويلٍ ثابتٍ؛ يحقّق الدّعمَ الدّائم للمنح، والدّعاة، والمدارس، والمؤسّسات التّنمويّة والمهنيّة، في مختلِف مناطق المسلمين، ويكفل لهم العيشَ الكريم والتّعليمَ النّافع . 14. لضرورة فَتْحِ قَنواتِ تواصلٍ أكثرَ نشاطاً وفعاليّة بين خرّيجي الجامعات السّعوديّة، وبينهم وبين الجهات التّعليميّة الّتي تخرّجوا فيها، وزيادة أوجه التّعاون والتّنسيق بين أهل الخبرة والاختصاص في المملكة وآسيا في كلّ ما يتعلّق بمتطلّبات الدّعوة والتّعليم، وتنقيتهما من المفاهيم والتّوجّهات والمثبّطات؛ الّتي تعوق حركة التّطوّر والتّقدّم، يدعو المشاركون في الملتقى إلى ضرورة تأسيس رابطة للمدارس والمؤسّسات التّعليميّة، ورابطة أخرى للخرّيجين في كلّ بلد، وتقديم مشروعً متكامل لهما، توضّح فيه الأهداف والمهام والبرامج التي تتبناها الرابطة وسبل تنفيذها ودعمها ومتابعتها. 15. يشيد المشاركون في الملتقى بالنّتائج الإيجابيّة؛ الّتي حقّقتها الدّوراتُ التّدريبيّة لمعلّمي اللّغة العربيّة والثّقافة الإسلاميّة؛ الّتي دأبت الجامعةُ الإسلاميّةُ وجامعة الإمام محمّد بن سعود الإسلاميّة،و وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، ورابطة العالم الإسلامي، وغيرها على إقامتها في كثير من دول العالم، ومنها : إفادة أعداد كبيرة من معلّمي اللّغة العربيّة والثّقافة الإسلاميّة، في هذه الدّول، من هذه الدّورات . ومنها: تواصل جامعات المملكة العربيّة السّعوديّة مع خرّيجيها وغيرهم من أبناء العالم الإسلاميّ . ومنها: تصحيح المفاهيم المغلوطة عن المملكة، والتعريف بجهودها الخيّرة في خدمة الإسلام والمسلمين، وبما وصلت إليه من التّقدّم العلميّ، والنّهضة في جميع المجالات. ويوصون باستمرار عَقْد هذه الدّورات والتّوسّع فيها؛ بحيث تشمل الأئمّة والدّعاة؛ للإسهام في تأهيلهم، والرّفع من مستواهم . 16. يدعو المشاركون في الملتقى إلى الإفادة من الوسائل الحديثة لنشر الثّقافة الإسلاميّة واللّغة العربيّة؛ عن طريق وسائل الإعلام المتخصّصة؛ كالإذاعة، والتّلفاز، وشبكة المعلومات ( الإنترنت ) والتّوسّع في برامج التّعليم الإلكتروني، والتّعلّم عن بُعْد؛ ليستفيد أكبرُ عدد ممكن من طلبة العلم المسلمين من مناهج التّعليم في المملكة العربيّة السّعوديّة المتميزة بالوسطية والبعد عن الغلو والحرص على ما فيه النفع للإنسانية جمعاء, ويشيدون في ذلك بمبادرة عدد من الجامعات السعودية في إنشاء عمادات للتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد. 17. ولأهمية دور المعلّمين ورفع كفاءتهم ، يوصي المشاركون في الملتقى بتكثيف البرامج التّأهيليّة؛ لرفع مستوياتهم . 18. تعاني بعض مناطق آسيا من قِلَََّة الكتب الإسلاميّة، في مختلِف العلوم. ويتوجّه المشاركون في الملتقى بالدّعوة إلى إنشاء المكتبات الإسلاميّة الورقية و الإلكترونية لنشر الدّعوة والمعارف الإسلاميّة، ورفع مستوى الدّعاة والمعلّمين والباحثين؛ علميّاً . 19. يدعو الملتقى إلى إنشاءِ مراكزَ للتّرجمةٍ في آسيا، وتزويدِها بالمختصّين المجيدين للّغة العربيّة، واللغات الآسيوية ؛ وذلك لترجمة أمّهات الكتب الإسلاميّة إلى مختلِف اللّغات الآسيوية ؛ لشدّة حاجة النّاس إليها؛ وبخاصّة ما كان منها متعلّقاً بالعقيدة الصَّحيحة . 20. يوصي المشاركون في الملتقى برفع توصيات الملتقى إلى وزارة التّعليم العالي، ووزارة الشّؤون الإسلاميّة والأوقاف والدعوة والإرشاد والجهات ذات العَلاقة .