هل فكرت يومًا بأن تغير حياتك؟ لماذا نحلم جميعًا بالتغيير ونحن كما نحن .. لم نتغيّر ؟ لماذا يبقى وضعنا كما هو عليه دون تغيير يُذكر ؟ يؤكد الباحثون وجود قوة خفية للتغيير في داخلنا ولكن معظمنا يجهلها أو يعطّلها !! إن هذه القوة موجودة في كل واحد منا ويجب أن نثق ثقة مطلقة بأننا سنمتلكها . وبعد ثقتنا بأنفسنا نكون قد قطعنا نصف الطريق نحو التغيير ويمكننا الحصول على هذه الثقة بأن نقنع أنفسنا بأننا سوف نصل إليها ولا نكتفي بالإيمان بهذه القوة بل يجب أن نتبع بعض الخطوات التي تساهم فى التغيّر نحو الايجابية فإذا علمنا بأن التغيير يبدأ من دائرة التأثير وأن الفكرة التي تقوم عليها دائرة التأثير بسيطة للغاية إلا أنها مؤثرة جدا فهي دائرة تشمل كل القرارات والانفعالات التي تقع تحت تأثيرك وحدك وتحتاج إلى قرار منك وحدك دون انتظار التدخل من أي طرف آخر ، فإذا عزمت على التغيير فابدأ وانطلق بقوة وتجنب التسويف فإنه داء عظيم جدا ، وامنح نفسك الثقة بأنك ستبدأ الآن وستتغيّر الآن ؛ حتمًا ستصل لأهدافك وطموحاتك التي كانت بالأمس كالأحلام واعلم أن البداية القوية تزول معها المخاوف والأحمال وتسهل كثيرًا من الصعاب ولكن إذا عزمت على التغيير وبدأت بقوة .. فيجب عليك وضع خطة لهذا التغيير لتحقيق أهدافك ، فقد قال الدكتور طارق السويدان ( إن عملية التغيير ليست عملية عشوائية بل عملية تخطيطية واضحة الأهداف والمعالم ) لذلك يجب عليك وضع خطة متماشية مع طموحاتك وهي أولى عمليات التغيير وحسب ، وعليك مجاهدة النفس والصبر والمضي قدُما بخطوات واثقة ناسفًا خلفك الكسل والوهن وثقافة التقليد والجمود وأخيراً وليس آخرا لا تنس طلب العون من الله في كل أمور حياتك حيث قال الله تعالى ( وإذا عزمت فتوكل على الله ) واعلم علم اليقين أن التغيير يبدأ من داخلك - كما أشرنا - فقد قال الله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وسؤالي الآن : هل ستبدأ بعد هذا المقال بالتغيير إلى الأفضل أم أنك ستؤجل وتسوف وتتكاسل ؟ وفقنا الله وإياكم لما فيه خير ،،،، بقلم أخوكم / فهم حمود الغنامي رئيس لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بمحافظة الخرج