في الآونة الأخيرة بدأت الأسرة تتفكك وذلك بسبب تغير نمط الحياة ، وقلت الزيارات بين الأقارب والكل يعطي أسباب واهية بعدم وجود الفراغ للقيام بالزيارة والتواصل بين أفراد العائلة (( الكل مشغول )) والبعض ينقطع عن الزيارات بحجة تكاليف الزيارة الواحدة وحب اللبس الجديد عند كل زيارة والتكلف كذلك من قبل الشخص المزار، وهذا يسبب التنافس بين الأسر في اللبس وتقديم الضيافة فيما بينهم وبالتالي تباعدهم وانقطاعهم عن بعض ، وكذلك من أسباب الانقطاع لدى المرء ضعف التقوى ورقة الدين وعدم المبالاة بما أمر الله أن يوصل، وعدم الطمع بأجر الصلة و الخشية من عاقبة القطيعة ، ولذلك صور الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الصلة ومبلغ قيمتها عند الله فقال :( الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ) وقال: لا يدخل الجنة قاطع ) ففسره بعض العلماء بقاطع رحم . وكذلك بعد المسافات وزحام مسلم.ت يجعل البعض يتكاسل عن زيارة أرحامه فعليه أن يحتسب الأجر في صلة الرحم ،ومن الناس من ينقطع عن أقاربه فترة طويلة فيصيبه بعد ذلك كسل وإحراج في السؤال عنهم فبالتالي انقطاع صلة الرحم، وبعض الناس إذا أتى له قريب لم يزره من فترة طويلة اخذ بالعتاب واللوم ومن هنا يتكون لدى المرء نفره وبالتالي عدم الحرص على الزيارة مرة أخرى ، ومن أسباب قطيعة الرحم عدم المعرفة بعواقب القطيعة أو يتجاهلونها العاجلة والآجلة ، ولذلك الدين الإسلامي دين يجمع أتباعه على الأخوة الإيمانية ويحثهم على التقارب والتآخي ويحذرهم من التفرق والتباغض فيما بينهم ولذا قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ افشوا السلام بينكم) رواه مسلم.وأن ظعليه،لهجر والانقطاع بين الناس من الظواهر الاجتماعية السلبية التي حذر منها الإسلام ومنع أسبابها ومن أسباب التقارب والتآخي والتحابب عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث) . متفق عليه ، ولذلك على المرء أن يضع له جدول زيارات لكي يتواصل بين أفراد عائلته واقربائه وأرقام هواتفهم حتى تعينه على الصلة .