السلام عليكم بسم الله الرحمن الرحيم إن الصورة الذهنية للمتشدد أصبح لها بعداً أوسع ، وأخذت بالتمدد ، والافتراش . فالتشدد مصطلح قد تعارف إطلاقه على الشخص الغالي في الدين أو المتنطع ، وتحمل هذه الكلمة بين جنباتها تفسيرات كثيرة ، وتأويلات عديدة ، فكلا يفسرها على ما يفهمه أنه خارج عن حد الاعتدال . والمتتبع لواقع الإعلام بأنواعه سواء المقروء أو المسموع أو المرئي أنه استخدمها استخداماً فاحشاً ، وبالغوا في توسعة دائرة إطلاق مصطلح التشدد فطالت كل آمر بالمعروف وناهي عن المنكر. ويأتي هذا التوسع خاصة من الذين يسعون لتوسعة فوهة الانفتاح والتطور المزعوم ليطال كل شيء وخاصة فيما يتعلق بالمرأة التي يدندنون في كل حين على أنهم محاموها والمنافحون عن حقوقها المسلوبة زعموا .. فمن الصور الذهنية للمتشدد عند بعضهم : من منع الاختلاط - لعدم وجود مصالحة متحققة منه ، ولوجود مفسدة مترتبة أو محتملة – (سموه متشددا ) فضنوا أنه سلْب للحريات ، وامتهان للكرامات ، وفي حقيقته لا يعدوا أن يكون إتباع شرع ، واقتداء بالهدي النبوي ، وسد ذريعة ، مع تحقيق مصلحة راجحة . فقد أدرك هؤلاء المانعون أن ما يدرك بالاختلاط يمكن إدراكه بغيره متى ما أردنا تفعيل دور المرأة في المجتمع بالشكل الصحيح . ولهم أن يعودوا لسيد المتوسطين المعتدلين صلى الله عليه وسلم فلما أمر الرجال أن يتأخر حال خروجهم من المسجد وأمر النساء بالمسارعة بالخروج ليصلوا إلى بيوتهم قبل أن تتزاحم الطرقات بهم مع الرجال ..( فهل رسول الله متشدد) فقد تحققت مصلحة الخروج والوصول للبيت بأمان ولم يترتب على ذلك امتهان أو تجريح أو تهوين من حقهن أو حقوقهم وهم خير جيل عرفته البشرية .. . ومن منع دور السينما ليس لما يعرض فيها - فما يعرض فيها قد شاهده الناس في بيوتهم - إنما لما يجره واقعها من شرور وبلايا طالت من سبقونا لها ، فمن منعها سدا لذريعة التوسع في ذلك وخشية فتح الباب على مصراعيه ( سموه متشددا ) مع عدم وجود مصلحة راجحة فيها ، ويتحقق غرض المشاهدة بغيرها- إن كانت هي المقصد - صورة من جريدة الرياض ليوم الجمعة ومن كان يطالب الأخذ بالأحوط ، وتفعيل باب سد الذرائع ، ( سموه متشددا ) كما فعل نبينا صلى الله عليه وسلم مع عمر الفاروق والصحيفة من التوراة . من حدد علاقة الرجل بالمرأة ، وحدد طرق التواصل المشروعة ، ونهى عن التواصل بين الجنسين إلا في حدود الأدب ومن وراء حجاب مع عدم الخضوع بالقول ، والنهي عن اقتحام المنازل دون استئذان ، والحذر من التهاون في الدخول على النساء ، واليقظة من فتنتهن ( سموه متشددا ، ومنهجه وحشي ) من منع قيادة المرأة للسيارة لعدم جاهزية المجتمع لذلك ، ولما يعرفه مستقرئ واقعنا خطورة هذا الأمر لما يتجلى فيه المفسدة المترتبة فيها من كثرة خروج النساء وترك البيوت ، ومضايقة الرجال في الطرقات ، وضعف المرأة في تحمل صيانة السيارة في حال تعطلها ، وأيضا مما يساعد على تخلي الرجل عن دوره الريادي في تحمل أعباء البيت فيرمي كل متطلبات البيت على كاهل الأم فتعيش بين الأسواق والمحلات بحثا عن اقضيات المنزل . فمن أراد أن يحفظ للمرأة كرامتها ، ويجعلها سيدة بيتها ، مخدومة وليست خادمه كما لو كانت ملكة تخدم وتعان وهي متكئة على أريكتها ( سموه متشددا ) . ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، التشدد هو الخروج عن المنهج النبوي الكريم ومن ذلك الثلاثة النفر الذي تقالوا عبادة النبي وأرادوا أن يأتوا بما لم يأتي به . التشدد في الغيرة لحد وأد البنات وهن أحياء خشية العار . التشدد من منعها من الصلاة في المسجد بدافع الغيرة . التشدد في عدم إعطاء المرأة شيئا من المرح والدعابة واللعب والفرح المباح ومتابعة ما يسلي كالحال النبوي مع لعب الأحباش التشدد في منع المرأة من الخروج والزيارة والعيادة وصلة الأرحام . عن الرضا عن كل عيب كليلة ،،،، ولكن عين السخط تبدي المساوئ عبدالله المسلم