اليوم الوطني يعني الفرحة بلم الشمل وانتهاء العنصرية الملعونة واجتماع الكلمة واستتباب الأمن وانتهاء السلب والنهب والإغتصاب والقتل وتشريد الضعفاء من أراضيهم وأخذ حقوقهم بغير حق 0 وانتهاء التمييز والعنصرية اليوم الوطني يعني قيام دولة وبناء أسرة متكاملة ونسيج اجتماعي راقي 0 ومجتمع حضاري متمسك بدينه وقيمه وأخلاقه 00 اليوم الوطني يعني أن نميز ونعرف وضعنا الأمني والاجتماعي والسياسي قبل توحيد المملكة 0 وبعد توحيدها على يد المؤسس الملك عبدا لعزيز- طيب الله ثراه – كنا قبائل ومجتمعات بدائية متخلفة وأسر مفككة نعيش في شريعة الغاب الكبير يأكل الصغير والقوي يفترس الضعيف – ويسلبه ماله وحلاله ويتركه في العراء - هذا إن لم يقتله – من أجل ذلك كله كان لزاما على المسئولين في الدولة أن يجعلوا لنا يوما نفرح به وتعلوا هاماتنا بقدومه وكل منا يفرح بطريقته ويعبر عن شعوره بالفرحة والغبطة والسرور- بطرق حضارية راقية – وما أحلى وأجمل أن نرى الأطفال والرجال والنساء وقد توشحوا بشعار الوطن ورفعوه على رؤسهم- ابتهاجا بهذه المناسبة السعيدة والغالية على قلوبنا – وكان لزاما أن تكون هناك معايير وتنظيم لهذه المناسبة –ولكن للأسف جاء اليوم الوطني كسابقه من العام الماضي - وعكر صفوه المراهقون والجهلة والمتخلفون والغوغاء من الناس -------- - كسروا المحلات التجارية - تحرشوا بالنساء وأنزلوهم من السيارات - سكروا الطرقات - تعدوا على رجال الأمن - لبسوا ملابس تخدش بالحياء والذوق العام - عكسوا الطرقات الرئيسية بالمسيرات والهتافات الصبيانية - كل ذلك أمام اعين الجهات المسئولة التي لم تحرك ساكنا سوى القبض على مجموعة منهم بحجة أننا في يوم وطني ولا يجب أن نعكر مزاج المواطنين ؟؟؟ ولو كان هناك تعليمات معلنة في وسائل الإعلام ووزعت مع منشورات اليوم الوطني تشدد على قوة النظام واحترام الدولة --- لأن احترام النظام جزء من احترام الدولة – وجزاءات ووعيد لمن يغتال فرحة المواطن لما حصل ماحصل –ليس من المعقول ان يحتفل أكثرا لمواطنين باليوم الوطني في بيوتهم خوفا من تعرضهم لتحرشات الغوغاء والمستهترين بالنظام – وليس من المعقول أن يمر الاحتفاء العام الماضي وهذا العام والوضع كما هو من أسوأ إلى أسوأ --- مرة أخرى من حقنا أن نفرح جميعا بهذ اليوم المبارك – لكن من يحمينا من سلوك المستهترين بالنظام – دمت ياوطني شامخا كشموخ قادتك ودمت وطنا شريفا تضاهي دول العالم بإنجازاتك وشموخك وتقبلوا تحياتي اخوكم / مشعان بن حمود العتيبي الرياض