كتبنا وقلنا الكثير عن حب الوطن في كل وقت، وليس في يوم الوطن... وطننا عزيز وغالٍ ونفديه بكل ما نملك، وهذا ليس بالكثير في حقه. لن نحتفل بذكرى توحيدك في أول الميزان فقط. في كل يوم وفي كل ليلة نحتفل بإنجازاتك وشموخك وعطائك. وطن تربينا وترعرعنا بين جناباته ونعمنا بخيراته.. أليس جديرا بأن نحتفل به كل وقت ونرفع اسمه في كل مكان .. وطن حمانا وأعزنا .. ألا يستحق أن نحتفل به على رؤوس الأشهاد ونقول دام (عزك يا وطن). وطن تعلمنا فيه منذ الصغر وحصلنا على أعلى الدرجات .. يستحق أن نكتب ونؤلف عنه الكثير ونصيح بأعلى صوت (عاش الوطن). وطن صدى ذكراه يتردد في كل محفل وعلى كل منصة مناديا بالعدل والأمن والاستقرار .. جدير بأن نقف له شامخين فخورين ونقول: (نحن سعوديون). لا شيء ينتقص من مكانتك وشموخك يا وطن طال الزمان أم قصر. من حاول أن يشكك في قدرك سنقول له.. لا، ومن حاول أن يصفك بما ليس فيك سنقول له أيضا.. لا. هناك ضعاف نفوس ومشككون وجهلة يحاولون التنصل من وطنيتهم وإلقاء فشلهم على عاتق الوطن وهو منهم بريء. هناك من يحاول أن يخرب ويهدم، وفي النهاية سيجني على نفسه، وسينهار البناء على رأسه ويدمره. لو التفتنا يمنة أو يسرة بعين منصفة من أي مكان نكون فيه داخل هذا البناء الشامخ في كل شيء ماذا سنرى.. نماء وبناء ومنارات علم وصروح اقتصاد ورخاء. كيف كنا عندما توحد الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه قبل 80 عاما، وكيف نحن الآن.. بون شاسع، ونقلة نوعية تسابق الزمن في كل شيء، وتثبت حسن التخطيط، وحكمة القيادة. قف بعيدا أيها المشكك وراجع نفسك المريضة وما استندت عليه من أسباب واهية. قف بعيدا وانظر نظرة محايد منصف وسوف تبدو لك الحقيقة ناصعة في كل ما ترى وتسمع. وفي النهاية ستدرك أن المملكة تتربع فوق قمة عالية لا يمكن أن ينال منها أي معول هدم، ولا يمكن أن تنظر إليها عين أعمتها ضبابية الشكوك وسوء النوايا. [email protected]