تمر الأسرة السعودية المعاصرة بمرحله من التغيرات السريعة نتيجة الانفتاح العالمي والتكنولوجي السريع والذي للأسف قد يؤثر على استقرارها وقوة تماسكها وقد تصل بها إلى بعض الأحيان نحو فقدان التوازن والسيطرة حيث تقع تحت ضغط الكثير من العوامل الاجتماعية و الثقافية من كثرة القنوات الفضائية وغيرها من العوامل الاقتصادية كهبوط سوق البورصة والأسهم وارتفاع الأسعار في المواد الغذائية وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية 0 كل هذه العوامل والأسباب أحدثت نوعا من التغيرات الكبيرة والسريعة. فلقد شاركت الأسرة في عملية التنشئة والتربية الاجتماعية دون استئذان مجموعة من المؤسسات الخارجية عن محيط الأسرة مثل : وسائل الإعلام الغير مسئول والفضائيات وجميع وسائل الاتصالات الحديثة التي للأسف أغرقت سفينة العائلة السعودية في بحر من المعلومات دون ضوابط أو معايير الأمر الذي يجعل وظيفة التربية والتنشئة الأبوية مهمة صعبة للحفاظ على تربية الأبناء وأكثر تعقيدا من العصور الماضية وخصوصا من هم في سن المراهقة، و كما تعلمون أن مرحلة المراهقة تعتبر من المراحل الحرجة حيث يعيش المراهقون صراع داخلي مستمر بين طاقاتهم الغير محدودة والخضوع إلي معايير الأسرة السعودية والمجتمع مما يجعلهم يعانون كثيرا و يلجأون في بعض الأوقات إلى ارتكاب الجنح والجرائم ويكون لديهم رغبة التحدي وإثبات الوجود وكسر الأعراف الاجتماعية كالعادات والتقاليد السائدة ولعل ذلك ما يفسر ما نشاهده اليوم من ممارسات يقوم بها المراهق لم تكن موجودة من قبل مثل:ارتداء الملابس الضيقة والغريبة والتشبه بالجنس الآخر والإعجاب وإقامة علاقات مع الجنس الآخر وهروب الفتيات وإدمان المشاهدة للمقاطع الإباحية ..... إلخ يسعدني طرح هذا المقال بين أيديكم ويشرفني استقبال كل التعليقات والإضافات من أجل محاولة الوصول إلى حلول ومقترحات لمواجهة ومقاومة هذه الحرب التي دخلت بيوتنا دون استئذان ولا دستور . أخوكم : المستشار الإجتماعي ياسر بن دخيل الله العتيبي