:***مدخل*** البنيان القوي دائماً ما يكون تأسيسه التحتي قوي وأعمدته السفلية متماسكة عكس الذي بني على ضعف فالذي بني على ضعف ربما لا يسقط ولكن يبقى ضعيف وأيل للسقوط . ربما يكون هناك بنيان تأسيسه ضعيف وبنيته التحتية ضعيفة جداً وعاليه ( أعلى البنيان ) قوي بالترميم إلا أن هذا النوع من البنيان سقوطه مؤكد لضعف قاعدته وتواضع بنيته التحتية . ***عرض*** حزنت وأنا أفرح لإبداعات المنتخب الإماراتي في كأس العالم للشباب وكذلك الناشئين وبالتأكيد أن الفرح والحزن متناقضين ولا يمكن أن يجتمعان إلا في حدود ضيقة جداً إلا أن كلا الحالتين اجتمعت معي في متابعتي لهذا المنتخب العربي والخليجي حيث أن فرحي لكون هذا المنتخب عربي وخليجي وحزني لعدم وصول منتخب بلدي لما وصل له هذا المنتخب من إبداعات مستمرة وحضور قوي في كأس العالم للدرجتين (( ناشئين _ شباب )) . سمو الأمير سلطان بن فهد أعلم كما يعلم العاقلون أن لك أنت ونائبك الأمير نواف بن فيصل جهود كبيرة في تطوير الرياضة السعودية وتحقق ذلك إلا أن هناك خلل واضح من بعض الأندية ال 153 الموجودة في بلدنا بالاهتمام بالفئات السنية حتى أن بعض هذه الأندية ألغى درجتي الشباب والناشئين لكرة القدم واكتفى بالفريق الأول والبعض الأخر يشارك مشاركة متواضعة للحفاظ على المعدل السنوي للإعانة . البنيان القوي يحتاج لتأسيس قاعدة قوية وصلبة وإذا أردنا أن نبني فرقنا بنيان قوي فلا بد من تأسيس قاعدة قوية من خلال الاهتمام بدرجتي الناشئين والشباب ومن قبل ذلك البراعم . الإمارات يا سمو الأمير لم تفعل المستحيل بل اهتمت بفئاتها السنية ووصلت إلى ما وصلت إليه وأعلم جيداً أنه قد سبقناها في التأهل لكأس العالم للناشئين والشباب لمرات عديدة لكني أعلم أننا توقفنا عن التأهل من عام 2003 م لجميع فئاتنا السنية حتى الأولمبي لم يتأهل للأولمبياد منذ فترة طويلة . جميع أندية الدرجة الثالثة موسمها التنافسي لا يتجاوز الثلاثة أشهر إلا المتأهلين للتصفيات يطول موسمهم قليلاً وبالتالي المرحلة الانتقالية لهذه الأندية تتجاوز الثمانية أشهر ومعظم هذه الأندية تبقى ملاعبها مهجورة طيلة تلك الأشهر حتى أن بعض هذه الأندية تبدأ إعداد الفئات السنية قبل الدوري بأسبوع وبعضها تدخل الدوري دون إعداد ويبرر مسئولي تلك الأندية أن ما يحصل سببه تأخر الإعانة أو لعدم وجود مدرب أو لمصادفة فترة الإعداد موسم صيام أو عيد أو حج علماً أن بعض الأندية لم تمنعها تلك المواسم من الإعداد فيا سمو الأمير يجب متابعة ومسائلة تلك الأندية عن طريق المكاتب الفرعية وكذلك يجب استحداث أكثر من بطولة مصغرة على مستوى الفئات السنية لسد الفراغ وإجبار الأندية على البحث عن المواهب . المملكة العربية السعودية من الناحية الجغرافية تعتبر من أكبر دول الشرق الأوسط مساحة وهذا ايجابي وصحي للرياضة بشكل عام لكن هناك خلل بسيط يمكن تتداركه وهو وجود مسافات تتجاوز ال 800 كيلو متر في بلدنا لا يوجد بها سوى ثلاثة أندية وهذه الأندية غير مهتمة بالفئات السنية فكم موهوب ناشئ يسكن في هذه المساحة لم يجد النادي الذي يقدر موهبته رغم قرب الأندية منه . أنا هنا أركز على دوري المناطق لأن الفئات السنية لا يوجد بها سوى 12 نادي في الممتاز وباقي الأندية تتصارع في دوري المناطق للوصول مباشرة للممتاز . توصيات : 1 – متابعة الأندية الريفية خلال الفترة الانتقالية ودعم هذه الأندية من ناحية المواصلات وتوفير ما يحتاج الناشئ من سوائل بعد التمرين . 2 _ توفير ملاعب رديفة لهذه الأندية . 3 _ إجبار الأندية على استحداث درجة براعم فدرجة البراعم للتعليم وتجهيز اللاعب لدرجة الناشئين حيث أن درجة الناشئين للمنافسة أكثر من التعليم . 4 _ استحداث دورات مصغرة للبراعم . 5 _ استحداث بطولتين الأولى للشباب والثانية على مستوى الناشئين فبطولة المكتب قد لا تكون كافية فهذه البطولات المستحدثة تكون إعداد وتجهيز لبطولة المكتب ولسد الفراغ ولاكتشاف المواهب وتعويد الناشئ على المشاركات الرسمية قبل المحك القوي وهو الدوري الذي ينتج لنا النجوم . ***مخرج*** يجب تأسيس الأعمدة قبل ترميم السقوف فالبنية التحتية تحتاج عمل قبل انهيار المبنى . سالم الضبعان _ مدرب رياضي