أكد الحارس الشبابي السابق والمدرب الحالي راشد المقرن ان حراسة «الليث» مميزة، مشيراً الى وجود قاعدة صلبة من الحراس الموهوبين، وأوضح أهمية إحلال دوري خاص لفئة البراعم على مستوى المناطق، وأبان المقرن انه سيعمل على اكتساب خبرة فنية تدريبية كافية من خلال الدورات التى سيلتحق بها قريباً، مبيناً انه اختار التدريب بعد اعتزاله لرغبته في مواصلة العمل الرياضي، جاء ذلك في حوار ل «الحياة»، فإلى نصه: الرياض - إبراهيم الحمدان كيف تجد التغير من لاعب الى مدرب؟ - مرحلة الانتقال من لاعب إلى مدرب تعد أمراً طبيعياً في عالم كرة القدم، والأهم أن تكون الرغبة في مواصلة العمل الرياضي والتدريب حاضرة وبقوة، وبصراحة حب العمل وهوايته يوسعان مدى وآفاق تحمل العراقيل والعواقب إن وجدت، ولا أنسى وقفة النادي معي، وهي من الأمور المهمة بعد اعتزال اللاعب ورغبته في الاستمرار كمدرب أو إداري، وما حدث لي من الإدارة أزاح عني هماً كبيراً وتجاوزت مرحلة صعبة لوقفتهم معي كابن من أبناء الشباب. هل تجد نفسك مدرباً في نادٍ غير الشباب؟ - لابد من البداية من الصفر، ولكل شخص وجهة نظر، ووجهة نظري أن أطبق واحضر دورات في مجالي، ورئيس الشباب خالد البلطان دعمني في هذا الأمر، ولابد من الاستفادة من كل صغيرة وكبيرة تواجهك كمدرب والاحتكاك مع المدربين، وهذه الأمور وتكثيف الدورات تساعد في جني الخبرة الكافية، والأمر الثاني حالياً لا أتخيل أن أكون خارج أسوار الشباب الذي احتواني منذ بداياتي كلاعب شبل، وما زلت في بدايتي في مجال التدريب، ولو لم يجد الشبابيون مستقبلاً الفائدة المرجوة مني أعتقد بأنني سأجتهد لمواصلة التدريب. كمدرب فئة عمرية صغيرة، أليست صعبة عليك؟ - تدريب الصغار صعب جداً ويحتاج إلى قدرة تحمل كبيرة، وما جعلني أتحمس للتدريب أنني سأبدأ مسيرتي مع البراعم، ونحن ستة مدربين لهذه المرحلة، واستفدت منهم ومن خبراتهم كثيراً، وسيفيدني هذا في التعامل مع الناشئين والشباب مستقبلاً، وكما قلت لك الأمر متعب للغاية، فأحياناً يأتي حراس طوال قامة وخامات ممتازة، ولكن لا يجيدون أساسيات الحراسة على الإطلاق، فنبدأ بتعليمهم خطوة خطوة، وأحياناً يكون لدينا حارس موهوب جداً لكن بنيته الجسمانية ضعيفة، لذا نحاول غرس التغذية السليمة له وارشاده لها بطريقة مفيدة. ما خططك كمدرب مبتدئ؟ - حالياً تركيزي منصب على التدريب فقط لا غير، والخطط التي تداهمني دائماً في دائرة التطوير، إذ ان فرصة تدريب الفريق الأولمبي المطروحة من الاتحاد السعودي فكرة مهمة ويشكرون عليها، وبالتأكيد ستدرّ مواهب وفوائد كبيرة على الرياضة السعودية. ألا ترى بأن هناك تراجعاً في فرق الفئات السنية الشبابية؟ - ليس تراجعاً، الأهم هو خدمة الفريق الأول وتقديم اللاعبين المميزين، وربما يكون الحديث هنا عن عدم إحراز بطولات، وهذا ليس أمراً مهماً في عالم الفئات السنية، وأرى أن الفئات السنية في الشباب لا تتراجع والعمل يزداد كل يوم عن سابقه، وأعتقد أن تميز الشباب التاريخي في مرحلة الفئات السنية صّور للبعض بأن الشباب الآن متراجع، لذا من وجهة نظري بأن النقل التلفزيوني للفئات السنية وتطور وسائل الاتصال عمقا متابعتها، وجعل البعض يعتقد بأن ما يحدث للشباب هو تراجع، والشباب سيظل يمد الفريق الأول بالمواهب بشكل سنوي. المدرسة الشبابية، ماذا عنها؟ - مدرستنا كروية وفنية فقط، ولا تعتمد على المناهج والشروحات المطولة، بل نعتمد فيها على تطوير اللاعب وتدريبه على المهارة ميدانياً، وأحياناً تكون هناك محاضرات عن فنون الكرة وكيفية الاحتراف. عدم وجود دوري براعم، ألا ترى انه يعوق عمل الاندية التي تهتم بالبراعم؟ - أتمنى استحداث دوري للبراعم على مستوى المناطق، إذ سيساعد كثيراً في سرعة تعلم البراعم وتطوير قدراتهم ومواهبهم الفنية، لأن صقل اللاعب الموهوب وإشراكه في الكثير من المباريات سيفيده كثيراً، والفائدة أولاً وأخيراً ستصبّ في مصلحة المنتخبات السعودية. موقع النادي، هل أصبح يساعد في استقطاب المواهب؟ - أشاطرك الرأي بأن موقع النادي مميز، وأفضل الأندية من حيث الموقع في الرياض، ولكن فكرة ربط الموقع بالمواهب غير صحيحة إطلاقاً، ونحن نرسل سيارات النقل إلى جنوب وشرق وغرب الرياض لإحضار اللاعبين في درجتي الشباب والناشئين لأنهم يمتلكون الموهبة، وليس كل لاعبينا من شمال الرياض كما يعتقد البعض. هناك أزمة مقبلة في حراس المرمى في السعودية، كيف يتم تجاوزها؟ - ليست أزمة، في السنوات الاخيرة ظهر حراس موهوبون، أمثال وليد عبدالله، وغالبية الاندية تهتم بهذا الجانب، لكن كل ناد بحسب امكاناته، وهناك حراس في اندية عدة لدرجتي الناشئين والشباب سيكون لهم مستقبل جيد قريباً. استمرار حارس الفريق الاول لمواسم طويلة جداً كلاعب أساسي، ألا ترى انه يؤخر ظهور الحراس الشبان؟ - ذلك عائد للفريق، هناك فرق تمنح الفرصة للحراس الشبان، مثل نادي الشباب الذي منح فرصة كافية لحراسه الشبان حسين شيعان وابراهيم زايد، الذى سيكون له مستقبل مميز، وايضاً بعض الفرق لا تمنح الثقة الكافية لحراسها الشبان أو الاحتياطيين، خوفاً من خسارة الفريق، وهذا الامر يسهم في تأخر حضور الحارس وتدني مستواه. حراسة الشباب، كيف تصفها؟ - مميزة، وهناك قاعدة صلبة تقف خلفها، انتظروا حراساً مميزين في نادي الشباب، الذي قدم نجوماً كباراً في المراكز كافة، خصوصاً في حراسة المرمى، أمثال سعود السمار وعبدالرحمن الحمدان وغيرهم.