تبين الوثائق أن الفلسطينيين قدموا تنازلات حول الحرم الشريف/جبل الهيكل. يتضح من وثائق جرى تسريبها حول المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية أن الجانب الفلسطيني وافق على ضم المستوطنات الإسرائيلة التي بنيت بشكل غير شرعي في القدسالشرقية باستثناء مستوطنة جبل أبو غنيم (حار حماه). وتبين الوثائق أيضا أن الفلسطينيين قدموا تنازلات حول الحرم الشريف/جبل الهيكل. وقد نشرت الوثائق كل من صحيفة الجارديان البريطانية وموقع الجزيرة وقناتها الفضائية. ونفى كبير المفاوضين الفلسطينين صائب عريقات التسريبات وقال إنها "جملة أكاذيب". القدسالشرقيةتقول صحيفة الجارديان ان فريق التفاوض التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية عرض رسميا السماح لإسرائيل بضم جميع المستوطنات اليهودية في القدسالشرقية باستثناء مستوطنة جبل ابوغنيم (حار حماه). ونسبت الوثيقة المسربة الى أحمد قريع قوله "هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي نتخذ فيها هذا الموقف، لقد رفضنا ذلك في كامب ديفيد" مشيرا الى القمة التي ضمت الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك. وقال قريع أيضا إن الفلسطينيين لا يوافقون على ضم المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية مثل مستوطنات معاليه أدوميم وأرييل وجفعات زئيف وعفرات، لأن "إسرائيل اقامت حزاما استيطانيا حول القدس". يذكر أن حوالي نصف مليون يهودي يعيشون في أكثر من مئة مستوطنة أقيمت منذ احتلت إسرائيل الضفة الغربية عام 1967، وتعتبر هذه المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي. وفي اجتماع عقد قبل ذلك بشهر كان قريع قد عرض خرائط تصور الدولة الفلسطينية تضم جبل أبو غنيم ومعاليه أدوميم، وتطرح إمكانية التنازل عن جزء من الشيخ جراح مقابل مساحة مساوية من الأرض في مكان آخر. وقال عريقات للوفد الإسرائلي "ليس سرا أننا نعرض عليكم أكبر "يورشالايم" في التاريخ ، ولكننا يجب أن نتحث عن "القدس" ايضا (مستخدما الإسم العبري في المرة الأولى والعربي في المرة الثانية". وأضاف "أخذنا مصالحكم وما يهمكم بعين الاعتبار، ولكن بشكل جزئي. هذه هي المرة الأولى التي قدم فيها اقتراح كهذا في التاريخ الإسرائيلي-الفلسطيني". ولم ترحب رئيس الوفد الإسرائيلي، وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني بالعرض، وقالت "هذا الاقتراح لا يعجبنا لأنه لا يتوافق مع مطالبنا، وربما لم يكن سهلا عليكم أن تتقدموا به، وأنا أقدر ذلك، ، وأعتقد أن هناك ما يبرر استمررنا بالتفاوض". الحرم الشريف/جبل الهيكل في شهر اكتوبر/تشرين أول 2009 قال عريقات لمسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية هو ديفيد هيل انه مستعد للتفكير في "طرق خلاقة" لحل الاشكال حول السيادة على الحرم الشريف/جبل الهيكل "حتى البلدة القديمة يمكن التفاهم حولها، باستثناء الحرم والذي يسمونه جبل الهيكل. في تلك الحالة هناك حاجة لابداع واحد مثلي.... هناك مجال للتفكير بحلول خلاقة". خيبة أمل فلسطينيةوفي اجتماع ضم عريقات والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل في واشنطن في أكتوبر/تشرين أول 2009 اشتكى عريقات من أن إسرائيل غير مستعدة حتى لتجميد الاستيطان لمدة ستة شهور لإثبات جدية نواياها التفاوضية. وتنسب الوثائق المسربة لعريقات قوله "تسعة عشر عاما من الوعود ولم تقرروا بعد ماذا تفعلون بنا، أوفينا بالتزاماتنا المتعلقة بخارطة الطريق، حتى إيفين يوفال (مدير الأمن الداخلي الإسرائيلي) راض عن الاوضاع الأمنية.ولكن الإسرائيليين غير مستعدين لتجميد الاستيطان ستة أشهر، لتزويدي بورقة التوت". واتهم عريقات الإدارة الأمريكية بأنها معنية فقط "بالعلاقات العامة، والأخبار السريعة، وكون الجانب الفلسطيني غير مكلف". 5