اظهرت وثائق مسربةأن المفاوضين الفلسطينيين ابلغوا إسرائيل سرا ان بامكانها الاحتفاظ بمساحات شاسعة من القدسالشرقيةالمحتلة.وتشير تلك الوثائق إلى ان الفلسطينيين عرضوا تنازلات اكبر بكثير مما كشف عنه سابقا. وذكرت وكالة رويترز للأنباء الاثنين 24 يناير 2011 أن تسريب هذه الوثائق سيضعف موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تتناقض تصريحاته العلنية مع ما يتعهد به مسؤولوه سرا. والمدهش كما يرى المراقبون ان إسرائيل لم تقدم شيئا مقابل هذه التنازلات ورفضت العرض قائلة انه غير كاف. وأظهرت التفاصيل المسربة لاجتماع عقد عام 2008 بين مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين وإسرائيليين مسؤولا فلسطينيا بارزا يقترح أن تضم إسرائيل كل المستوطنات في القدس باستثناء مستوطنة "هار حوما" في اطار اتفاق واسع لانهاء الصراع الدائر بين الجانبين منذ عشرات السنين. وقالت قناة (الجزيرة) الفضائية مساء الأحد 23 يناير 2011إن لديها وثائق اخرى ستنشرها قريبا تظهر أن الفلسطينيين كانوا مستعدين ايضا لتقديم تنازلات كبيرة بشأن القضية البالغة الحساسية المتعلقة بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة. ورفض كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات هذه الوثاق بوصفها حفنة اكاذيب خلال ظهور له في قناة الجزيرة بعد فترة وجيزة من كشف الوثائق. وفي نقاش ساخن في الجزيرة واجه عريقات منتقدين من بينهم عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي التي تتخذ من لندن مقرا لها والذي قال "انا اسأل الدكتور صائب عريقات بان اقول له من الذي فوضك وفوض السلطة التي تنتمي اليها بحيث تفرط في مقدسات اسلامية تعتبر وقفا اسلاميا". واقترح أحمد قريع المفاوض الفلسطيني البارز في 2008 إن تضم إسرائيل كل المستوطنات اليهودية في القدس باستثناء هار حوما. ونقلت الوثيقة عن احمد قريع قوله "هذه اول مرة في التاريخ نقدم مثل هذا الاقتراح."
واضاف أن الفلسطينيين رفضوا تقديم مثل هذا التنازل خلال مفاوضات ترأسها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في عام 2000 .
وقالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة ان هذه الوثائق تكشف دور السلطة الفلسطينية في محاولة تصفية القضية الفلسطينية.
وقال المعلق الفلسطيني زكريا القاق إن هذا يفضح القيادة الفلسطينية ويضعها في موقف يجعل عليها من المستحيل كسب ثقة الشعب