في بيان لوزارة الداخلية صدر أمس على ضوء إعلان ''الداخلية'' قائمة جديدة بأسماء 47 مطلوبا أمنيا، سلمت وزارة الداخلية السعودية الشرطة الدولية (الإنتربول) قائمة خامسة بأسماء 47 مطلوبا أمنيا متواجدين في الخارج وتحديدا في دول:العراق، أفغانستان، واليمن وفقا لما رصدت وزارة الداخلية، ولاسيما أنهم يتبنون الفكر الضال، حيث صور لهم خيالهم المريض تحين الفرص للتنفيذ أو المساعدة في اقتراف عمل إجرامي على أرض الوطن. وتعد قائمة ال 47 مطلوبا أمنيا هي الخامسة بين القوائم التي أعلنت عنها وزارة الداخلية سابقا، حيث ضمت القائمة الأولى 19 مطلوبا، والثانية 26 مطلوبا، والثالثة 36 مطلوبا، بينما ضمت القائمة الرابعة 85 مطلوبا أمنيا متواجدين خارج المملكة. وفي هذا السياق قال اللواء مهندس منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، إنه تمت مخاطبة ''الإنتربول'' بشأن استراداد ال 47 مطلوبا أمنيا، والذين خرجوا من الأراضي السعودية إلى دول أخرى بطرق غير مشروعة، فمنهم 30 شخصا غادروا بطرق غير نظامية، و13 آخرون تسللوا إلى دول أخرى، والأربعة المتبقون خرجوا بوثائق مزورة. وأضاف التركي، أن جميع ال 47 يصنفون من ضمن العناصر الخطيرة، ولاسيما أنهم تدربوا على استخدام الأسلحة، ومنهم من مارس دورا قياديا خارج الوطن، وآخرون منهم عمدوا إلى التحريض وتجنيد صغار السن والتغرير بهم. وزاد التركي، أن متوسط أعمار المطلوبين ال 47 هو36 عاما، حيث تصل أعمار 13 منهم إلى 40 عاما، و ال 22 الآخرون تراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما، فيما تراوح أعمار ال 12 المتبقين بين 30 و 40 عاما. وأضاف أن التهم الموجهة لهم تنطوي على تبينهم أفكار القاعدة والترويج لها، الانضمام للفكر المنحرف وللقائمين على الفئة الضالة، التدرب على المهارات القتالية، والإعداد لعمليات اغتيالات في داخل الوطن، تحريض صغار السن وتدريبهم على العداء وأدوات القتال، تسهيل سفر الشباب للدول المضطربة، وإلحاقهم بصفوف القاعدة، جمع الأموال، تقديم دعم نفسي وإعلامي لمعتنقي الأفكار المنحرفة، والتسلل والانضمام لعناصر الفئة الضالة في الخارج. وكان اللواء منصور التركي، قد عقد مؤتمرا صحافيا في نادي ضباط قوى الأمن في الرياض أمس، وذلك على ضوء ما تم الإعلان عنه من وزارة الداخلية حول صدور قائمة جديدة تضم 47 مطلوبا أمنيا، حيث قال التركي:'' إن عناصر الفئة الضالة تعمل على تضليل الشباب من خلال زيارتهم في ''مغاسل الموتي'' حيث يهدفون من ذلك وكما يعتقدون إلى تأصيل الروح الدموية بهم وتعزيز النزعة العدوانية لديهم من خلال ما يشاهدون من وفيات، علاوة على تعوديهم على مشاهد ومناظر الموت. وحول ما إذا كانوا يسعون لتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة رد التركي: أنهم يسعون إلى تنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة وكذلك تحريض صغار السن والتغرير بهم، كما أنهم يسعون إلى التجنيد وتشكيل الخلايا الإرهابية لصالح تنظيم القاعدة. وعن أساليب القاعدة في التحريض والتغرير، رد التركي بقوله ''إن القاعدة لو صح لها أن تجند طفلا في عمر ثلاثة أعوام لم تتوان في ذلك''، مبديا شكه في أن يكون أحدا من قائمة ال 47 مطلوبا يحمل شهادات عليا. وفي سؤال ل ''الاقتصادية'' عن الأنشطة الإجرامية التي تورط فيها المطلوب الأمني محمد البغدادي والذي لقي حتفه على يد رجال الأمن الشهر المنصرم، قال التركي:'' إن البغدادي تورط في أنشطة إجرامية حيث كان له دور بارز في تجنيد الشباب والتغرير بهم، ولاسيما أنه عمل على تسهيل سفرهم إلى أماكن مضطربة، معتبرا أن مرافقه الذي كان معه وقت الحادثة، شريك له، ولاسيما أنه نقله بسيارته وأسهم في تسهيل تنقله إلى حين لقي حتفه على يد رجال الأمن، فيما لم يستبعد التركي أن يكون مرافقه مطلوبا أمنيا باعتباره شريكا له في الجرم. وفي بيان لوزارة الداخلية صدر أمس على ضوء إعلان ''الداخلية'' قائمة جديدة بأسماء 47 مطلوبا أمنيا، صرح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية '' بأن مما من الله به على مجتمعنا السعودي المسلم من إدراك لحقيقة الفكر الضال والأهداف التي يسعى إليها المفسدون في الأرض المحاربون لله ورسوله، قد حَرَم أرباب الفتنه والفساد من إيجاد موطئ قدم لهم على الأرض الطاهرة. وقد كان لقوات الأمن شرف المواجهة التي ألجأتهم بفضل من الله إلى النزوح إلى حيث صور لهم فكرهم التكفيري المنحرف أنها مواقع للانطلاق للنيل من وطنهم وأهلهم ومقدرات أمتهم''. وجاء في البيان ''بعد أن اتضحت الرؤية لكل ذي لُب حيث استغل رموز الفتنه العاطفة الدينية لأبناء هذا البلد الأمين لتوظيفها لنهجهم الخائن وخدمة أعداء عقيدتنا السمحة وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وبعد أن جعلوا من بعض أبناء الوطن بضاعة في أيدي سماسرة الفتنة يلقى بهم إما في غياهب المعتقلات، أو حيث يلقون حتفهم في مناطق الصراع والفتنة. وقد استدرك البعض ممن غرر بهم الخطأ الذي ارتكبوه وتقدموا إلى ممثليات خادم الحرمين الشريفين في الخارج حيث تم تأمين عودتهم ولم شملهم بأسرهم ومساعدتهم على العودة إلى الحياة الطبيعية وإخضاعهم للأنظمة المرعية وذلك على نحو ما سبق الإعلان عنه بتاريخ7/2/1430ه. وهنا قال التركي، إنه بلغ عدد من سلموا أنفسهم بعد هذا التاريخ خمسة مطلوبين من المتواجدين في الخارج، وفي المقابل فإن هناك من جعلوا من أنفسهم أداة في أيدي أعداء الملة والوطن لا يملكون من أمرهم شيئاً، وفي انتظار ما يوحي إليهم به شياطين الإنس ليُقدموا على أعمال دنيئة ينالون بها من أهلهم ووطنهم. وأكد التركي، أن الباب مفتوح لمن يرغب في العودة إلى الحق والصواب، داعيا إلى المبادرة والاستفادة من العرض المتاح لمن يسلم نفسه، مضيفا أن من يدلي بمعلومات أو يبلغ عن مطلوب فإن المكافأة التي أعلن عنها سابقا ما زالت مستمرة، وذلك لمن يكشف أو يسهم في إحباط عمل إرهابي، أو تفتيت خلية إرهابية، أو أي معلومات يمكن أن تقود إلى الإجهاز على الجريمة في مهدها قبل أن تتطور. 3