أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن قائمة جديدة من المطلوبين في قضايا إرهابية، وتضم القائمة الجديدة 47 سعودياً، 16 منهم تم رصدهم في اليمن، و27 رصدوا في أفغانستان وباكستان، وأربعة مطلوبين في العراق، وتتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الباب مفتوح أمام من يريد العودة إلى بلاده. وأوضح اللواء التركي في بيان اليوم :«بأن مما من الله به على مجتمعنا السعودي المسلم من إدراك لحقيقة الفكر الضال والأهداف التي يسعى إليها المفسدون في الأرض المحاربون لله ورسوله قد حَرَم أرباب الفتنة والفساد من إيجاد موطئ قدم لهم على الأرض الطاهرة، وقد كان لقوات الأمن شرف المواجهة التي ألجأتهم بفضل من الله إلى النزوح إلى حيث صور لهم فكرهم التكفيري المنحرف أنها مواقع للانطلاق للنيل من وطنهم وأهلهم ومقدرات أمتهم». وأضاف: «بعد أن اتضحت الرؤية لكل ذي لُب حيث استغل رموز الفتنة العاطفة الدينية لأبناء هذا البلد الأمين لتوظيفها لنهجهم الخائن وخدمة أعداء عقيدتنا السمحة وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد أن جعلوا من بعض أبناء الوطن بضاعة في أيدي سماسرة الفتنة يلقى بهم إما في غياهب المعتقلات أو حيث يلقوا حتفهم في مناطق الصراع والفتنة، وقد استدرك البعض ممن غرر بهم الخطأ الذي ارتكبوه وتقدموا إلى ممثليات خادم الحرمين الشريفين في الخارج، حيث تم تأمين عودتهم ولم شملهم بأسرهم ومساعدتهم إلى العودة إلى الحياة الطبيعية وإخضاعهم للأنظمة المرعية وذلك على نحو ما سبق الإعلان عنه بتاريخ 3-2-2009». وزاد التركي: «وبلغ عدد من سلموا أنفسهم بعد هذا التاريخ خمسة مطلوبين من المتواجدين في الخارج... وفي المقابل فان هناك من جعلوا من أنفسهم أداة بأيدي أعداء الملة والوطن لا يملكون من أمرهم شيئاً وفي انتظار ما يوحي إليهم به شياطين الإنس ليُقدموا على أعمال دنيئة ينالون بها من أهلهم ووطنهم». وقال إن المملكة «تدعو هؤلاء المطلوبين إلى العودة إلى رشدهم والرجوع عن غيّهم والمبادرة بتسليم أنفسهم إلى أقرب ممثلية لخادم الحرمين الشريفين، حيث سيتم تأمين عودتهم ولم شملهم بأسرهم وأخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم». وأضاف التركي: «ان المطلوبين في هذه القائمة تم تصنيفهم بالخطرين جداً، وبينهم من يمارس أدواراً قيادية في التنظيم الإرهابي، وأن 30 منهم غادروا إلى المملكة بصورة نظامية ولم تسجل لهم عودة، و13 تسللوا عبر الحدود إلى خارج المملكة، وأربعة آخرين غادروا بطرق غير مشروعة». ولفت الناطق الرسمي إلى أن 16 من المطلوبين رصدوا في اليمن، و27 آخرين رصدوا في أفغانستان وباكستان، والبقية من المطلوبين في العراق، وتتراوح أعمار 34 مطلوباً بين 20 و30 عاماً، فيما تتراوح أعمار 12 مطلوباً آخرين بين 30 و40 عاماً. وأكد التركي أن التهم المنسوبة إليهم تبني فكر تنظيم «القاعدة» الإرهابي والترويج له، والانضمام لتنظيمات الفئة الضالة، والتدرب على المهارات القتالية واستخدام الأسلحة المتنوعة والمتفجرات والسموم بهدف استخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية، إضافة إلى تحريض صغار السن على مخالفة ولاة الأمر وأئمة المسلمين والسفر إلى مناطق الصراعات. وأضاف: «من بين التهم أيضاً تسهيل سفر الشباب إلى مناطق تشهد صراعات للانضمام إلى التنظيمات التي تمارس الإرهاب، وتقديم دعم تقني وإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، وتقديم تسهيلات ودعم لوجستي وجمع أموال لدعم التنظيم، والتسلل من المملكة للانضمام لعناصر التنظيم». وأشار الناطق إلى أن قائمة ال47 يسعون إلى تنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة، ويستهدفون منشآت من أماكن تواجدهم عبر الخطط التي يرسمونها، مشيراً إلى أن اثنين من القائمة الأخيرة على صلة بالخلايا الإرهابية ال19 التي أعلنت عنها أخيراً، ولا يمكن التقليل من أي شخص منهم. وقال التركي أن كل شخص من القائمة قدمت له مذكرة خاصة مستقلة عن الأخرى بالجرائم والتهم والأدلة التي نسبت له، لتبيان مدى أهمية وخطورته إلى الشرطة الدولية (الانتربول)، ولفت إلى أن الفئة الضالة لا تتردد في تجنيد أي شخص، خصوصاً أن من بين المواقع التي تستغل التجنيد فيها مغاسل الأموات، حتى يحدث أثراً داخل صغار السن.