أقام منسوبو مدرسة عمر بن عبدالعزيز الابتدائية بمقر مدرستهم بصامطة صباح اليوم الأربعاء 1/2/1432ه حفلا وداعيا لعميد معلميها الأستاذ الفاضل/ عبدالله يحيى عيظة (أبو يحيى) وذلك بمناسبة تقاعده, بعد أن أمضى أكثر من ثلاثين عاماً في التربية والتعليم حفلت بالنجاح والتميز. وقد استهل الأستاذ عبدالله الاحتفالية بكلمة ألقاها أمام أبنائه الطلاب وزملائه المعلمين. جاء فيها: في عام 1399ه وعند افتتاح مدرسة عمر بن عبدالعزيز بدأت مشواري العملي آنذاك بإلقاء كلمة ترحيبية بأبنائي الطلبة وزملائي الكرام وتشرفت بالعمل معهم.. وها أنا اليوم وبعد أكثر من ثلاثين عاما.. أختم مشواري هذا بكلمة توديعية لأبنائي الطلبة وزملائي الأفاضل, وشتان بين شعور الأمس واليوم. نعم اثنان وثلاثون عاما وثلاثة أشهر وثلاثة أيام عشتها بين جنبات هذا الكيان وكأنها يوم! اختلطت فيها زوايا المكان وعلاقتي بمنسوبيه صغيرهم وكبيرهم بدمي وفي عروقي حباً وانتماءا. ومما يشرفني أيضا في انتسابي لهذا الصرح أنني وبفضل الله تعالى صنعت أجيالا تتلمذوا على يدي وخرجوا من رحمه.. منهم الحاصلين على درجة الدكتوراة.. أكاديميين وأطباء تخصصوا في أدق وأصعب التخصصات وحصلوا على زمالة الجامعات الكندية والأمريكية والبريطانية ويعملون الآن في أكبر مستشفيات المملكة.. كما لبعضهم دور بارز في تدريس الطب بعدد من جامعات وطننا الحبيب وكلياته. ومنهم أيضا الضابط والصيدلاني والمشرف والمعلم والإداري فلله الحمد والمنة, أيها الحضور الكريم قبل أن أختم كلمتي هذه بودي حث أبنائي الطلاب على الجد والاجتهاد واحترام المعلم والحرص على مدخرات الوطن ومنها ممتلكات المنشئات التعليمية التي أوجدتها الدولة من أجل أبنائها, كما أتقدم بالشكر الجزيل لكادر المدرسة من معلمين وإداريين على روح الإخاء والتعاون التي جمعتنا وعلى لمسة الوفاء بتكريمهم لي اليوم راجياً من الله عزّ وجل التوفيق للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم ألقى مدير المدرسة كلمة شكر فيها الأستاذ عبدالله عيظة على جهوده وكل ما قدمه للأجيال التي تعاقبت عليه طوال مسيرته التعليمية الممتدة منذ إنشاء هذه المدرسة التي أضحت من صروح التعليم بصامطة بفضل الله ثم بفضل رجالاتها ومنهم بل أبرزهم المحتفى به متمنياً له التوفيق والراحة بعد مسيرة ثلاثة عقود عنوانها حب العمل والتميز والوفاء بشهادة كل من عرفه وعمل معه من طلاب ومعلمين. وفي ختام الحفل قدم الطالب / عبدالرحمن حسن مذكور هدية للمعلم القدير (أبو يحيى) والذي قابلها بترحاب وامتنان وبتقديمه هدايا رمزية لكافة طلاب المدرسة. 2