مناورات عسكرية أمريكية كورية جنوبية الأحد اتفق الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والكوري الجنوبي لي ميونج باك على إجراء مزيد من التدريبات العسكرية المشتركة، ردًا على إطلاق كوريا الشمالية عشرات القذائف على جزيرة كورية جنوبية، في تصعيد للخلافات بين البلدين الجارين أثار معه مخاوف من تطوره إلى نزاع عسكري. وبعد ساعات من القصف الذي أثار ردود فعل لدى العديد من الأطراف، ودعوات بضبط النفس من الجانبين، أعلنت واشنطن دعمها القوي لحليفتها سيول ومساندتها لها في مواجهة تهديدات جارتها الشمالية. وقال البيت الابيض في بيان، إن أوباما أبلغ الرئيس الكوري الجنوبي خلال اتصال هاتفي، إن الولاياتالمتحدة "تبقى ملتزمة بشكل حازم وكامل بالدفاع عن حليفتها جمهورية كوريا"، موضحًا أن التدريبات العسكرية المشتركة التي ستجرى "في الأيام المقبلة" ستبرز التعاون الأمني الوثيق بين البلدين. يأتي ذلك كرد فعل على إطلاق كوريا الشمالية عشرات من قذائف المدفعية على جزيرة كورية جنوبية الثلاثاء مما أدى الي مقتل جنديين كوريين جنوبيين واشتعال النيران في منازل في أعنف هجوم على جارتها منذ انتهاء الحرب الكورية في 1953. في غضون ذلك، ستنضم حاملة الطائرات الأمريكية جورج واشنطن إلى تدريبات عسكرية أمريكية-كورية جنوبية مشتركة قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "يونهاب" الأربعاء عن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية. وغادرت الحاملة- التي تعمل بالطاقة النووية وتحمل 75 طائرة حربية وطاقما يتألف من أكثر من 6000 فرد- القاعدة البحرية الأمريكية في يوكوسوكا جنوبي العاصمة اليابانية طوكيو صباح الأربعاء، لكن الأسطول السابع الأمريكي قال إن رحيلها كان مقررًا من قبل. وقال مسئولون أمريكيون في سيول إن الحاملة ستشارك في التدريبات المشتركة المزمع إجراؤها الأسبوع القادم ابتداء من الاحد إلى الأربعاء. ووصف القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية في بيان التدريبات المزمعة بأنها "ذات طبيعة دفاعية ... في حين أنها كانت مخططة قبل هجوم المدفعية غير المبرر الذي وقع أمس إلا أنها تبين قوة التحالف بين جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) والولاياتالمتحدة والتزامنا بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة من خلال قوة الردع"، كما جاء بالبيان. وكان الرئيس الأمريكي أدان القصف المدفعي لكورية الشمالية على كورية الجنوبية، لكنه قال إنه لا يفكر بأي إجراء عسكري محتمل ضدها في الوقت الحالي وإنه سيتشاور مع المسئولين في سويل بشأن اتخاذ إجراء حول الأزمة. ودعا أوباما الصين، أهم حلفاء بيونجيانح الى المبادرة للاتصال بها لتوضح لها أن هناك قواعد معتمدة تنظم العلاقات الدولية وعليهم الالتزام بها. كان متحدث باسم الخارجية الأمريكية أعلن في وقت سابق عن تعهد واشنطن برد "مدروس وموحد" للمجتمع الدولي على كوريا الشمالية بعد قصفها جزيرة كورية جنوبية. وقال المتحدث مارك تونر إننا "سنعمل مع الصين وجميع شركائنا في المفاوضات السداسية للرد على كوريا الشمالية"، وأضاف "سيكون ردا مدروسا وموحدا"، موضحا أن بلاده "ستتبنى نهجا مدروسا للرد على هذا الاستفزاز". يذكر ان للولايات المتحدة نحو 28 الف جندي متمركزين في كوريا الجنوبية. مناورات عسكرية أمريكية كورية جنوبية الأحد : ستبدأ كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة يوم الأحد مناورات عسكرية بحرية مشتركة تم الاتفاق عليها بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والكوري الجنوبي لي ميونغ باك، وذلك على خلفية القصف الكوري الشمالي على جزيرة كورية جنوبية. وذكرت الوكالة الكورية الجنوبية "يونهاب" أن المناورات العسكرية ستجري في البحر الأصفر حيث حصلت عملية القصف الثلاثاء، بمشاركة حاملة الطائرات الأمريكية جورج واشنطن. وفي سول امتنعت وزارة الدفاع عن التعليق على هذا الخبر مكتفية بالقول إن إعلانًا بهذا الشان سيصدر قريبًا. وفي واشنطن ذكر البيت الأبيض أن باراك أوباما ولي ميونغ-باك اتفقا الثلاثاء على "رفع مستوى الاستعدادات" والقيام بمناورات عسكرية مشتركة "خلال الأيام المقبلة". وأفادت الرئاسة الأمريكية في بيان بأن الاتفاق حصل خلال مكالمة هاتفية الثلاثاء بتوقيت الولاياتالمتحدة. وقال البيان: "الرئيسان اتفقا على القيام بمناورات عسكرية خلال الأيام المقبلة لمواصلة التنسيق الامني الوثيق بين بلدينا وللتأكيد على تحالفنا والتزامنا بالسلام والامن في المنطقة".