أعلنت كوريا الشمالية أن تدريبات عسكرية وشيكة بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة تدفع شبه الجزيرة الكورية إلي " شفا الحرب" وذلك بعد أيام من قصف بيونجيانج لجزيرة جنوبية كان الاعنف منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953 . وذكرت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية أن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك عين مستشاره الامني في منصب وزير الدفاع بعد استقالة الوزير الحالي في أعقاب انتقادات لتباطؤه في الرد على الهجوم المدفعي لكوريا الشمالية يوم الثلاثاء على جزيرة قريبة من حدود بحرية متنازع عليها. وقالت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية "الوضع في شبه الجزيرة الكورية يقترب ببطء من شفا الحرب بسبب الخطة المتهورة لتلك العناصر التي تتعجل الضغط على الزناد لاجراء مناورات حربية موجهة ضد (الشمال) مجددا." واللهجة العدائية ليست جديدة على كوريا الشمالية لكنها كانت كافية وسط التوتر المتصاعد لتراجع سعر الوون 2.2 في المئة. وأغلقت سوق الاوراق المالية على انخفاض 1.3 في المئة. وثار ذعر لفترة قصيرة في العاصمة الكورية الجنوبية سول اليوم بعدما أفاد تلفزيون بسماع دوي قذائف مدفعية بالقرب من جزيرة يونبيونج الواقعة قرب الحدود البحرية المتنازع عليها والتي قصفها الشمال يوم الثلاثاء. لكن الجيش الكوري الجنوبي قال إن نيران المدفعية بعيدة ونفى سقوط قذائف على كوريا الجنوبية. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء أن الامر يبدو أنه تدريب كوري شمالي. وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية ان الرئيس لي سيعين رجلا خدم طويلا في الجيش في منصب وزير الدفاع. وقالت حكومة سول ان الاتفاق على مرشح لم يحسم بعد. وسيحل الوزير الجديد محل كيم تاي يونج الذي استقال بعد انتقادات لتباطؤ رد سول على قصف كوريا الشمالية لجزيرة بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها في البحر الاصفر وهو الهجوم الكوري الشمالي الاعنف منذ الحرب الكورية. وترسل الولاياتالمتحدة سفنا تابعة لبحريتها وفي مقدمتها حاملة الطائرات (جورج واشنطن) التي تعمل بالطاقة النووية إلى البحر الاصفر لاجراء تدريبات عسكرية مع جيش كوريا الجنوبية. وقال متحدث باسم قوة كورية أمريكية "ستجرى التدريبات يوم الاحد كما هو مقرر والسفينة جورج واشنطن في طريقها للوصول إلى هنا يوم الاحد." والمناورات التي تستمر أربعة أيام والتي كان مخططا لها قبل هجوم الاسبوع الماضي إظهار للقوة أغضب كوريا الشمالية كما أثار قلق الصين حليفة بيونجيانج الكبرى وجارتها. وتضغط واشنطن على الصين لكبح جماح كوريا الشمالية لتهدئة التوتر في المنطقة الاقتصادية الاسرع نموا في العالم. وأفاد مسؤول في البيت الابيض بأن من المرجح أن يتحدث الرئيس الامريكي باراك أوباما مع نظيره الصيني هو جين تاو في غضون أيام بشأن الموقف في شبه الجزيرة الكورية لكنه لم يحدد ميعادا لهذا. لكن متحدثا باسم الخارجية الصينية صرح بأن التركيز يجب أن يكون لصالح إحياء محادثات سداسية متعثرة تشارك فيها الكوريتان وروسيا والصين واليابان والولاياتالمتحدة. وعبر المتحدث أيضا عن قلق بكين من التدريبات العسكرية المنتظرة بين واشنطن وسول. وتتحدى كوريا الشمالية المنعزلة والتي لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها جهودا دولية لوقف طموحاتها النووية وأطلقت قذائف على جزيرة يونبيونج قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجنديين ودمر عشرات المنازل. والهجوم هو الاول الذي يسقط فيه قتلى من المدنيين منذ تفجير طائرة كورية جنوبية عام 1987 . وجاء رد القوات الكورية الجنوبية بعد 13 دقيقة وسبب أضرارا غير معروفة. وقال أعضاء في حزب الرئيس لي ونواب من المعارضة إن رد الجيش كان بطيئا للغاية. ونظم المئات من الجنود السابقين في جيش كوريا الجنوبية مسيرة احتجاجية اليوم في بلدة باجو الحدودية متهمين الحكومة بالضعف. وقال كيم بيونج سو رئيس اتحاد الجنود السابقين في مشاة البحرية "السياسات المتراخية للحكومة تجاه كوريا الشمالية لينة للغاية."