أيدت لجنة المتابعة العربية التي تنظر في ملف المفاوضات مع إسرائيل الموقف الفلسطيني المتمثل بوقف المفاوضات حتى يتم وقف البناء في المستوطنات، كما أعطت الجانب الأميركي فرصة شهر لتقييم الموقف وإعادة الأمور إلى طبيعتها، في حين لوّح أمين عام جامعة الدول العربية، عمرو موسى، باللجوء إلى "بدائل" عن التفاوض. وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، الذي ترأس الاجتماع: "'ليس أمامنا إلا أن نؤيد قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإيقاف هذه المباحثات، وفي نفس الوقت نعطي الجانب الأميركي الذي نثق فيه، لتقييم الموقف وإعادة الأمور إلى طبيعتها حتى تبدأ المحادثات على أرضية صلبة وهي وقف بناء المستوطنات." بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، خلال مؤتمر صحفي، إن القرار "يعكس إجماع اللجنة العربية لمبادرة السلام على أن استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة يتطلب الوقف الكامل للمستوطنات في الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس." وأكد موسى دعم موقف عباس الداعي إلى الوقف الكامل لكافة النشاطات الاستيطانية بما يسمح باستئناف المفاوضات المباشرة، وقال إن هناك عملية تقييم لخطاب الرئيس الأميركي باراك اوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دعوته بخصوص حقوق الشعب الفلسطيني . وأضاف أن اللجنة اتفقت على عقد اجتماع آخر لها خلال شهر للنظر في البدائل التي بدأت تتبلور، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية. وأشار موسى إلى أن العرب "ليس لديهم أي تخوف من الفيتو الأميركي أو غيره في حال أخذوا قرارا بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي حاملين على عاتقهم القضية الفلسطينية." وأكد موسى أن الأحداث والظروف على أرض الواقع "لا تشجع على السلام." وأكد البيان الختامي للاجتماع على أن "السلام العادل والشامل مع إسرائيل لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من يونيو/حزيران 1967 بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية." وتحدثت دبلوماسي عربي طلب عدم الكشف عن اسمه لCNN قائلاً: "لم نقم بإغلاق الأبواب، ولكننا أكدنا ما هو موجود على أرض الواقع فعلياً، وهو أن المفاوضات لا يمكن أن تستمر مع وجود الاستيطان." وتواصلت في مدينة سرت الليبية الاستعدادات الرامية للتحضير للقمة العربية الاستثنائية التي تستضيفها المدينة السبت، واستقبل الزعيم الليبي، معمر القذافي، عدداً من قادة الدول وممثلين عنهم، وعلى رأسهم الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، ونظرائه الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، والعراقي جلال طالباني، والسوداني عمر حسن البشير، والجيبوتي، إسماعيل عمر جيله. كما كان للقذافي لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى جانب مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للإعداد لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الاستثنائية. يشار إلى أن السلطة الفلسطينية كانت قد قررت وقف المفاوضات التي انطلقت قبل أكثر من شهر برعاية أمريكية مع الجانب الإسرائيلي، وذلك احتجاجاً على امتناع تل أبيب عن تمديد قرار تجميد الاستيطان الذي انتهت مفاعيله أواخر سبتمبر/أيلول الماضي. 3