هدأت زوبعة ياسر الحبيب لكن تداعياتها مستمرة فقد كشفت مصادر مطلعة ان نوابا من الشيعة بدأوا تحركات لوقف ما اسموه ب«التطاول» الذي تمارسه بعض القنوات الفضائية ومنها قناتا «صفا» و«وصال» حيث اعتبروا ما تبثه هاتان القناتان اساءة لاصول المذهب الجعفري ويمس المراجع الشيعية، ويشوه المبادئ والمرجعيات الفقهية التي يستند إليها المذهب الجعفري، عوضا عن «القذف والذم والسباب الذي تكيله هاتان القناتان تجاه ابناء الطائفة الشيعية» متخذة من قضية المنحرف ياسر حبيب «ستارا لهذه الافعال التي تثير الفتنة». واوضحت المصادر ان اوساطا نيابية بدأت تنسيقا بشأن كيفية مواجهة هاتان القناتان ومقاضاتهما لوقف ما اسمته «مسلسل الردح» الذي تمارسه ضد الطائفة الشيعية وعلمائها، كاشفة عن اجتماع سيعقد بحضور شخصيات ووجهاء كويتيين من المذهب الجعفري للاتفاق على الاجراءات التي يمكن اتخاذها بهذا الخصوص والبحث في مصادر تمويل واصحاب هاتين القناتين ومن يقوم بدعمهما، وقد جرى تجهيز شريط مسجل من ابرز ما بثته القناتان لعرضه على الاجتماع. ومن جانبه وفي هذا الاطار تمنى النائب فيصل الدويسان من عقلاء السنة التدخل لاطفاء واخماد نار الفتنة التي تبثها هاتان القناتان، داعيا في الوقت نفسه الشيعة الى عدم التحرك في هذه الايام لنرى تحركهم مثلما تحركنا لرفض افعال «ياسر الحبيب». وقال الدويسان في تصريح ل «الوطن» اتمنى من علماء ورجال الدعوة اخواننا من السنة ان يقوموا بدورهم التاريخي لاثبات حرصهم على الوحدة الوطنية والتصدي لما تبثه هاتان القناتان من هجوم على الشيعة ورموزهم ومشايخهم وعلمائهم والتعرض لمراجعهم الدينية على اسس غير صحيحة ما يعني تكفيرهم للشيعة وسط استهزاء وزندقة للرموز الشيعية، مشدداً على ان الأمر يقع على عاتقهم وليس على عاتق النواب الشيعة. واضاف بأن الشيعة قاموا باستنكار ما فعله ياسر الحبيب ولذلك مطلوب منهم ان يقوموا بنفس الدور مؤكداً انه اذا كانت قناتا الصفا ووصال تبحثان علمياً في هذا الأمر وغيره فان عليهما الابتعاد عن الاستهزاء مع العلم انه لا يجوز نشرها للناس لأن محاولة انتشارها يؤكد ان وراء الاكمة ما وراءها، مشيرا الى انه يؤيد حرية الرأي دون التعرض والشتم والانتقاص من قدر احد. واكد الدويسان ان المطلوب حالياً ان يبادر عقلاء السنة لاطفاء نار الفتنة، متمنياً في الوقت ذاته ان لا يتحرك اي احد من الشيعة لانه هذا الدور المنتظر من الاخوة السنة ممارسته في هذه الايام لاطفاء نار الفتنة وطي هذا الملف الى غير رجعة. ومن جانبه تقدم النائب د. علي العمير باقتراح برغبة بأن تعزز مناهج التربية الاسلامية ببيان فضل امهات المؤمنين وصحابة رسوله الأمين وبيان شرفهم ومكانتهم في الاسلام وحرمة سبهم والطعن فيهم ليخرج لنا جيل محب لنبيه ولأزواجه واصحابه وذلك نظراً للمحبة والمكانة العظيمة التي في قلوب المسلمين سنتهم وشيعتهم تجاه الرسول وصحبه واهل بيته وامهات المؤمنين 4