أحبطت الأجهزة الأمنية في البحرين عملية إرهابية يوم الثامن من سبتمبر الجاري كانت تستهدف تفجير سيارات مفخخة بعبوات محلية الصنع شديدة الانفجار في مناطق حيوية خلال عطلة عيد الفطر المبارك.وذكرت صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية في عددها الصادر أمس الأربعاء نقلا عن مصدر بجهاز الأمن الوطني أنه "تم القبض على كل من المدعوين سامي ميرزا أحمد مشيمع، وأحمد عبدالله شعبان البلادي وهما من منطقة السنابس بعد أن خططا وأعدا وشرعا في تفخيخ سيارات بعبوات متفجرة لاستخدامها في مخططهما الإرهابي الرامي إلى زعزعة استقرار مملكة البحرين ونشر الفوضى واستهداف وترويع الأبرياء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة".وأضاف المصدر أن المذكورين قاما بتجهيز جميع مكونات العبوات المتفجرة بمنطقة زراعية في محيط قرية جد حفص بالاستعانة بمواد ونماذج مرئية خارجية عن كيفية صناعة المتفجرات، فضلا عن تحديد السيارات المراد سرقتها ومن ثم تفخيخها وتفجيرها باستخدام مؤقت للتفجير، والتفجير عن بعد في عشر مناطق "مختارة بعناية".وأفاد خبراء بالمعمل الجنائي بأنه في أعقاب إجراء تجربة لعبوة مماثلة نتج عنها انفجار هائل وتطاير شظايا معدنية إلى مسافة 150 مترا وارتفاع100 متر، مما كان سيخلف خسائر في الأرواح والممتلكات الواقعة في محيط مكان التفجير. وكشف المصدر الأمني عن أن المتهم سامي ميرزا يقود مجموعة تخريبية بمنطقة السنابس تتبع الشبكة الإرهابية، التي تم كشفها وضبط عدد من عناصرها مؤخرا، ويقوم بشراء مستلزمات وأدوات التخريب وتوزيعها على أفراد مجموعته من خلال حصوله على تمويل من المتهمين حسن مشيمع ومحمد حبيب الصفاف وشهرته محمد حبيب المقداد (تسلم منهما مبالغ نقدية على عدة دفعات). وأوضح المصدر الأمني أن المتهمين عرضا على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات ، مشددا على أن الحملة على الإرهاب والتخريب مستمرة لإحباط وردع أية محاولة آثمة تحاول النيل من استقرار الوطن وتهدد حياة المواطنين والمقيمين. وكان رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية البحرينية اللواء طارق مبارك بن دينة أكد الثلاثاء أن عملا "إرهابيا" وقع بمدينة حمد( جنوب العاصمة البحرينية المنامة) استهدف أربع سيارات كانت موجودة بموقف لأحد المنازل وهي تخص أشخاصا يعملون بالأجهزة الأمنية. وقال بن دينة ، في بيان صحفي، :"قام مجهولون بتفجير عبوة أدت إلى احتراق وتضرر السيارات بنسب متفاوتة ،كما أدى الانفجار إلى سماع دوي أثار الفزع والرعب بين أهالي المنطقة" ، مؤكدا عدم وجود أضرار بشرية. وأشار إلى أن فريق الكشف عن المتفجرات وطاقم مسرح الجريمة ومركبات الدفاع المدني انتقلوا إلى موقع الحادث وباشروا العمل في المعاينة ورفع الأدلة ، كما تم إخطار النيابة العامة التي حضرت إلى الموقع وبدأت التحقيق في الواقعة ، مؤكدا أن أعمال البحث والتحري جارية لكشف هوية الجناة واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. وأدانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين حادثة حريق السيارات في مدينة حمد ، "أيا كانت الأسباب التي تقف وراء الحادث". وقال بيان صادر عن الوفاق حول الحادث المذكور : "إن الوفاق تدين ذلك العمل الذي حدث في دوار 22 وتعلن عن تعاطفها التام مع الأسر المتضررة من الحادث وتعرب عن وقوفها معهم" ، كما استنكر أهالي مدينة حمد حادث التفجير الذي وقع في منطقتهم بالقرب من دوار 22. وتشهد البحرين توترات متصاعدة منذ 13 أغسطس الماضي بعد الحملة الأمنية التي قادت إلى القبض على أكثر من 20 من رموز المعارضة ونحو 200 من أنصارهم. يشار إلى أن معظم المعتقلين من الداعين إلى مقاطعة الانتخابات المقررة الشهر المقبل والرافضين الاعتراف بالدستور الذي تبنته البلاد عام 2002. وأعلنت الحكومة أن المعتقلين جزء من شبكة إرهابية ترتبط بجهات خارجية تسعى إلى زعزعة الاستقرار.