تعرضت القاعدة ذاتها الى هجوم انتحاري في ديسمبر الماضي قال مسؤولون أمنيون أفغان إن العشرات من مسلحي حركة طالبان هاجموا ليل الجمعة قاعدتين لحلف شمال الأطلسي في إقليم خوست شرقي أفغانستان قرب الحدود مع باكستان الذي يشهد في الآونة الاخيرة تصعيدا لعمليات قوات التحالف الغربي ضد مقاتلي حركة طالبان. وقال المسؤولون إن الهجوم استهدف قاعدتين إحداهما هي قاعدة (تشابمان) المتقدمة المحصنة في اقليم خوست التي شهدت هجوما انتحاريا في شهر ديسمبر / كانون الاول الماضي أودى بحياة سبعة من عناصر وكالة المخابرات المركزية الامريكية وضابط مخابرات أردني بارز. وقد اكدت اللفتنانت كوماندر كاتي كندريك، الناطق باسم قوة المساعدة الامنية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان وقوع الهجوم. وأعلن الحلف أن قواتها تدعمها الطائرات تمكنت من صد هجوم طالبان وقتل عشرة على الأقل من مقاتلي الحركة واعتقال آخرين. من جانبه، قال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم حركة طالبان في تصريح نقلته وكالة رويترز إن ثلاثين عنصرا من الحركة هاجموا القاعدة بينهم انتحاريون ومسلحون مجهزون بقاذفات الصواريخ والمدافع الرشاشة. وقال مجاهد إن المسلحين تمكنوا من اقتحام القاعدة. وقال قائد الشرطة المحلية عبد الحكيم اسحقزائي لوكالة فرانس برس ان ناشطي طالبان هاجموا قاعدة سالرنو المتقدمة للعمليات قبل ان ينسحبوا لاحتلال مدرسة ثانوية في خوست كبرى مدن الولاية. وأوضح اسحقزائي ان مقاتلي طالبان اطلقوا اولا قذائف ثم فتحوا النار على قاعدة سالرنو. وجرى تبادل لاطلاق النار بين طالبان وقوات الامن في المدرسة. وقال المسؤول نفسه ان المدرسة تقع قرب قاعدة أصغر تديرها الولاياتالمتحدة وتحمل اسم تشابمان. وكان سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قتلوا في هجوم لطالبان على قاعدة تشابمان في نهاية ديسمبر/ كانون الأول وتحدث شهود عيان عن اطلاق نار في المنطقة. وقال امير شاه الذي يقيم في مكان قريب من مدرسة غارغست الثانوية في خوست "سمع اطلاق نار في محيط منزلي. اخشى ان يدخل المهاجمون منزلي او تقوم قوات التحالف بقصفنا". يذكر ان مستوى العنف بلغ اشده في افغانستان في الآونة الاخيرة رغم وجود اكثر من 150 الف جندي غربي في البلاد. حادث على صعيد آخر، قالت ايساف يوم السبت إن قواتها قتلت بطريق الخطأ يوم السبت اثنين من عناصر الحماية الخاصة، وذلك بعد ان تعرضت احدى دورياتها لاطلاق نار من جانب المسلحين في اقليم وارداك شرقي العاصمة الافغانية كابول. وجاء في بلاغ اصدرته ايساف ان سيارة مسرعة اقتربت من الدورية على الطريق العام في منطقة ميدان شهر في اقليم وارداك، وشوهد اثنان من ركابها وهما يطلقان النار، مما حدا بافراد الدورية الى اطلاق النار عليها وقتل اثنين من ركابها تبين لاحقا انهما من عناصر الحمايات الخاصة. وجاء في البلاغ: "يعتقد ان عناصر الحماية الخاصة كانوا يطلقون النار على نفس المسلحين الذين هاجموا الدورية، وكانوا يسرعون للتخلص من كمين نصبوه لهم."