صرح مسؤولون بان ما يصل الى 30 مقاتلا من طالبان من بينهم مفجرون انتحاريون هاجموا قاعدة امريكية في شرق افغانستان امس السبت ولكن لم تتوفر تفصيلات بشأن الضحايا المحتملين او الاضرار . وبدأ الهجوم خلال الليل على قاعدة تشابمان للعمليات الامامية المحصنة بشكل جيد في اقليم خوست قرب الحدود الجنوبيةالشرقية مع باكستان حيث صعدت القوات الامريكية والاجنبية الاخرى عملياتها ضد طالبان. وقتل مفجر انتحاري سبعة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الامريكية داخل القاعدة في ديسمبر كانون الاول الماضي في ثاني ادمى هجوم في تاريخ وكالة المخابرات الامريكية. واكدت اللفتنانت كوماندر كاتي كيندريك وهي متحدثة باسم قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي (ايساف)الهجوم الجديد ولكن لم يتسن لها اعطاء تفصيلات اخرى تذكر. وقالت "يوجد نشاط مستمر هناك ولكنه جديد ولا استطيع ان اعطي مزيدا من التفصيلات." وقال ذبيح الله مجاهد وهو متحدث باسم طالبان أن 30 مقاتلا هاجموا القاعدة . وأردف قائلا لرويترز عبر الهاتف من مكان لم يكشف النقاب عنه أن من بين المهاجمين مفجرين انتحاريين واخرين مسلحين بصواريخ وبنادق الية. وعلى الرغم من وجود قرابة 150 الف جندي اجنبي فان اعمال العنف في شتى انحاء افغانستان وصلت الى اسوأ مستوى لها منذ أن اطاحت قوات افغانية تدعمها امريكا بحركة طالبان أواخر 2001 . ويشن مقاتلون تقودهم طالبان هجمات جريئة على نحو متزايد في شتى أنحاء افغانستان في محاولة لاسقاط الحكومة وطرد القوات الاجنبية من البلاد. وقتل أكثر من الفي جندي أجنبي معظمهم من الامريكيين منذ بدء الصراع. وذكر تقرير للامم المتحدة ان عدد القتلى من المدنيين ارتفع بنسبة 31 في المئة خلال الاشهر الستة الاولى من العام الجاري. وقالت ايساف أمس السبت إن قواتها قتلت بطريق الخطأ متعاقدين امنيين اثنين بعد أن تعرضت إحدى دورياتها لاطلاق نار من جانب مقاتلين في اقليم وردك غربي العاصمة. واضافت ايساف في بيان أن سيارة اقتربت من الدورية بسرعة في طريق رئيسي في منطقة ميدان شهر في وردك وتسنى رؤية شخصين يطلقان النار من نوافذ السيارة. واطلقت الدورية النار على السيارة وقتلت شخصين داخلها اتضح فيما بعد أنهما فردا أمن خاص. وقالت ايساف"يعتقد أن متعاقدي الأمن الخاص كانا يردان اطلاق النار على نفس المتمردين الذين كانوا قد هاجموا للتو مركبة الائتلاف وزادوا من سرعتهما لقطع الاتصال." وسلط الهجوم الانتحاري على قاعدة تشابمان في 30 ديسمبر كانون الاول من العام الماضي الضوء على قدرة المقاتلين على الوصول والتنسيق ولاسيما في معاقلهم في جنوب وشرق البلاد. وشن المقاتلون هجوما مماثلا هذا الشهر على القاعدة الاجنبية الرئيسية في اقليم قندرهار بجنوب البلاد وهو المقر الروحي لطالبان. وسوء الأوضاع الأمنية أحد الاسباب الرئيسية لقلق الافغان قبل الانتخابات البرلمانية في 18 سبتمبر ايلول وهي حدث تاريخي مهم بعد انتخابات الرئاسة التي شابها تلاعب العام الماضي ومع اعتزام الرئيس الامريكي باراك اوباما القيام بمراجعة الاستراتيجية في ديسمبر كانون الاول.