خرج آلاف السودانيين في مظاهرات اليوم الخميس في عدة مدن للمطالبة بحكم مدني واحتجاجاً على غلاء المعيشة، وقد تصدت لهم الشرطة. وقالت لجنة الأطباء المركزية إن أحد المحتجين اليوم توفي جراء تصدي الشرطة للمظاهرة. وإن تأكد الأمر، سيكون هذا هو الضحية ال90 الذي يقع في المظاهرات التي تخرج في السودان احتجاجاً على الإجراءات التي اتخذها الجيش في أكتوبر الماضي. وأوضحت لجنة أطباء السودان أن شابا في ال28 من عمره قُتل في واد مدني (200 كيلومتر جنوبالخرطوم) إثر إصابته برصاص مطاطي "في الصدر والبطن والرقبة". وأطلقت شرطة مكافحة الشغب السودانية اليوم الغاز المسيل للدموع على آلاف المحتجين الذين تظاهروا في الخرطوم. اندلعت الاحتجاجات أيضاً في أنحاء أخرى من السودان اليوم ومنها أم درمان ومدني ونيالا وعطبرة. وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي المحتجين وهم يقرعون الطبول ويلوحون بأعلام سودانية ويهتفون بشعارات مناهضة للجيش. وأظهرت مقاطع مصورة أخرى المحتجين وهم يرشقون الشرطة بالحجارة في العاصمة الخرطوم، بينما أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع. وينظم السودانيون تظاهرات بانتظام في الخرطوم ومدن أخرى ضد إجراءات الجيش وللمطالبة بحكم مدني. وأخيرا باتت التظاهرات كذلك ترفع شعارات احتجاج على غلاء الأسعار. وازدادت مؤخراً الأوضاع المعيشية سوءا في السودان بسبب ارتفاع أسعار الحبوب والكهرباء والنفط منذ بدء الحرب في أوكرانيا. ومنذ استقال في يناير الماضي رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي قاد الحكومة منذ إسقاط عمر البشير، ظل هذا المنصب شاغراً. وفي مقابلة صحافية الأربعاء، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان إنه يأمل في أن تتم تسمية رئيس للوزراء بمجرد أن يتوصل المدنيون والعسكريون الى اتفاق على تقاسم السلطة.