تواصلت الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام وخرجت أمس مظاهرات متفرقة في مدن الخرطوم وعطبرة بولاية نهر النيل شمال الخرطوم، تصدت لها قوات الشرطة باستخدام العنف المفرط، وفيما تزايدت موجة الاعتقالات أعلنت الحكومة السودانية عن تجاوزها مرحلة الاحتجاجات، واتهم وزير الداخلية أجهزة إعلامية بتلفيق المعلومات واعتبر أن الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جميعها منقولة من مصر. رافضاً الاعتراف بأي إحصائيات للقتلى بخلاف ما يرد من وزارة الصحة. وفي نفس السياق اعتقلت السلطات الأمنية في الخرطوم أمس الصحافي بهرام عبدالمنعم من صحيفة «اليوم التالي» بينما كان يحضر مؤتمرا صحفيا لوزير الداخلية ووالي الخرطوم عقداه أمس في قاعة الصداقة حول الأحداث الأخيرة، على الرغم من توجيهات الوالي بإخلاء سبيله. وانضمت طالبات جامعة الأحفاد في (أم درمان) وأعضاء هيئة التدريس يتقدمهم مدير الجامعة الدكتور قاسم بدري إلى حركة الاحتجاج وقال شهود عيان أن الشرطة حاصرتهم داخل الحرم الجامعي واستخدمت العنف المفرط والغاز المسيل للدموع، فيما نفذ طلاب كلية الطب والصيدلة وعلوم الأشعة في جامعة الخرطوم وقفة احتجاجية أمام مباني الكلية. وخرج المئات من المواطنين في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل في تظاهرات حاشدة، وأفاد شهود عيان ل«الشرق» أن مئات المحتجين، يتقدمهم قادة أحزاب معارضة، في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل وسط السودان، تجمعوا في شارع رئيس بالمدينة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، واعتقلت سلطات الأمن مجموعة كبيرة من السياسين والشباب والطلاب أبرزهم الدكتور سيد أحمد الخطيب، يحيى الجوخ، عبدالله علي خلف الله وآخرون. ودعا زعيم حزب المؤتمر الشعبي (المعارض) الدكتور حسن عبدالله الترابي جميع قواعده للخروج إلى الشارع والمشاركة في الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد بسبب الغلاء.