توجّه مساء الأحد وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى العاصمة الكينية نيروبي في مستهل جولة تتضمن عدداً من الدول الأفريقية لشرح تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الشأن. وسيتوجه وزير الخارجية المصري كذلك إلى كل من جزر القُمُر وجنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية والسنغال وتونس، حاملاً رسائل من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رؤساء وقادة هذه الدول حول تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الشأن. وصرّح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن هذه الجولة تأتي انطلاقاً من حرص مصر على إطلاع دول القارة الأفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة الإثيوبي، ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث (مصر والسودان واثيوبيا)، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني لبحرية السد واتخاذ أي خطوات أحادية. وأكدت الخارجية المصرية ثوابت الموقف المصري الداعي لإطلاق عملية تفاوضية جادة وفعّالة تسفر عن التوصل إلى الاتفاق المنشود. وكان سامح شكري قد أجرى اتصالاً هاتفياً قبل أيام الأمين العام للأمم المتحدة مع أنطونيو غوتيريش حيث استعرض أخر التطورات في ملف سد النهضة، وخطورة استمرار إثيوبيا في اتخاذ إجراءات أحادية نحو الملء الثاني دون التوصل لاتفاق. كما قام وزير الخارجية بتوجيه خطابات الى كل من الأمين العام الأممالمتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، وطلب تعميمها كمستند رسمي تم من خلاله شرح كافة أبعاد ملف سد النهضة ومراحل التفاوض المختلفة وأخر التطورات.