قال مسؤول عسكري بالجيش الليبي، إن اللجنة العسكرية 5+5 ستعقد خلال الأيام المقبلة اجتماعاً جديداً في مدينة سرت وسط ليبيا، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بتاريخ 23 أكتوبر الماضي بمدينة جنيف السويسرية. وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش، اللواء خالد المحجوب، في تصريحه أن الاجتماع سيناقش استكمال الترتيبات الأمنية وتنفيذ البنود المتفق عليها، ومن بينها إعداد الآليات والخطوات التنفيذية على الأرض لفتح وإخلاء الطريق الساحلي بين شرق وغرب البلاد بمسافة تسمح بمرور آمن للمواطنين، وتأمين الطرق بعد فتحها، وكذلك نزع الألغام. كما سيبحث خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من خطوط التماس ومن المنطقة. وتضم اللجنة العسكرية المشتركة ضباطاً رفيعي المستوى ممثلين عن حكومة الوفاق والقيادة العامة للجيش الليبي. وكانت قد وقعت اتفاقا لوقف إطلاق النار الدائم في 23 أكتوبر في جنيف برعاية بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، ينصّ على ضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وسحبهم من خطوط التماس، وفتح الطريق الساحلي، وتأمين حركة المواطنين المدنيين، وتبادل الأسرى، وتسليم الجثامين، والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابياً دولياً. بدورها، نقلت وسائل إعلام ليبية عن مختار نقاصة، وهو عضو بوفد حكومة الوفاق في اللجنة العسكرية، قوله إن هذا الوفد سيبدأ "مشاورات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الأسبوع القادم". ورأى نقاصة أن "أولى خطوات تنفيذ الاتفاق ستكون فتح الطريق الساحلي وانسحاب كافة القوات مسافة خمسة كيلومترات جنوباً بالتزامن مع نقل القوات الأجنبية والمرتزقة إلى بنغازي وطرابلس لمغادرة الأراضي الليبية". وأضاف أن "الخطوة التالية ستكون سحب كافة القوات الليبية المتمركزة في المنطقة المحددة بالاتفاق من بن جواد شرقاً، حتى بوقرين غرباً، إلى بوابة سوكنة جنوباً، لتحل محلها القوة الأمنية المشتركة".