فيما ذكرت الأممالمتحدة ومسؤولون ليبيون، أن الخصمين الليبيين الجيش الوطني الليبي وجيش الوفاق، بدآ في تبادل الأسرى بوساطة الأممالمتحدة، والذي كان جزءًا من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع قبل أكثر من شهرين في جنيف، استمرت تركيا في انتهاكاتها والتدخل في الشأن الليبي. كما سارعت في جعل قواتها تقوم بتدريبات عسكرية لقوات الوفاق، خاصة مع ارتفاع التوتر مؤخراً بين قوات الوفاق والجيش الليبي، إثر تبادل الاتهامات بين الطرفين بالتحشيد العسكري. وذلك تبعا لدعوة قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، مقاتليه إلى «إخراج» القوات التركية من البلاد، في وقت تتواصل المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ مدة طويلة. تدخل أجنبي تضمن اتفاق وقف إطلاق النار خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في غضون ثلاثة أشهر، ولكن لاتزال تركيا تلعب دورا كبيرا في تصعيد الحرب لتضمن استمرارها وفقا لأطماع خاصة بها، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن تقديم قواتها تدريبات عسكرية لقوات الوفاق، وشدد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الذي وصل إلى طرابلس، بصحبة ضباط عسكريين كبار لتفقّد وحدات تركية في ليبيا، على أن بلاده ستدعم الوفاق ضد أي تحرك للجيش الليبي، بقيادة خليفة حفتر. وأوضحت في بيان أن «قواتها تواصل عمليات التدريب تلك في إطار اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية الموقعة بين الوفاق وأنقرة». اتفاق سابق غرقت الدولة الغنية بالنفط في حالة من الفوضى بعد انتفاضة 2011 التي دعمها الناتو والتي أطاحت بالديكتاتور معمر القذافي وقتلته. وقد سبق ووقع الجانبان اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة الأممالمتحدة في جميع أنحاء البلاد في أكتوبر، والذي تضمن تبادل جميع أسرى الحرب. وأعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عن تبادل الأسرى، دون إعطاء تفاصيل عن عدد السجناء المفرج عنهم لكل جانب. ودعت الجانبين إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإخراج القوات الأجنبية، لكن لم يتم الإعلان عن أي تقدم في قضية القوات الأجنبية والمرتزقة، بعد شهرين من توقيعهم على الصفقة. ووفقًا لخبراء الأممالمتحدة، تم إحضار آلاف المقاتلين الأجانب، بمن فيهم الروس والسوريون والسودانيون والتشاديون إلى ليبيا. تدريبات مقدمة من تركيا للوفاق الرمايات بالأسلحة الثقيلة تدريبات على سلاح المدفعية تدريبات على راجمات الصواريخ ومدفعية الهاون