- محمد المنصور- متابعات -ذكرت مصادر رئاسية أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيتوجه الى تشاد يوم الاربعاء في أول زيارة يقوم بها لدولة عضو بالمحكمة الجنائية الدولية التي تطالب باعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب والابادة الجماعية. وكانت المحكمة قد أصدرت عام 2009 أمرا باعتقال البشير واتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في منطقة دارفور التي يمزقها الصراع وفي الاسبوع الماضي أضافت الابادة الجماعية الى قائمة الاتهامات. ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة. وقال مصدر رئاسي لرويترز يوم الثلاثاء "سيذهب الى تشاد غدا... سيحضر قمة دول الساحل والصحراء." وذكر مصدر اخر بالرئاسة أن الزيارة ستستمر ثلاثة أيام. وحصلت تشاد على عضوية المحكمة الجنائية الدولية عام 2007 حين كانت علاقاتها مع السودان المجاور متوترة. وتتعهد الدول الاعضاء بالتعاون مع تحقيقات المحكمة وبامكان المحكمة الجنائية الدولية أن تطلب من الدول الاعضاء القاء القبض على المشتبه بهم داخل أراضيها. ومن غير المرجح أن يسافر البشير دون تأكيدات من الرئيس التشادي ادريس ديبي بأنه لن يسلمه للمحكمة لكن البعض في السودان يعتبرون الرحلة تنطوي على مجازفة نظرا لاضطراب العلاقات بين الجارتين في الاونة الاخيرة. وينتمي ديبي الى قبيلة الزغاوة التي تعيش على جانبي الحدود بين تشاد والسودان وكان الكثير من ابناء هذه القبيلة بين من تمردوا على البشير في دارفور عام 2003 . واستعانت حملة الخرطوم لمكافحة التمرد بدارفور بميليشيات من أصول عربية اتهمت بممارسة الاغتصاب والنهب وقتل المدنيين لمحاولة عزل المتمردين. وكان كل من السودان وتشاد قد دعم المتمردين الذي يحاولون الاطاحة بحكومة الاخر لكن في العام الحالي تحسنت العلاقات واتفق الجانبان على وقف الدعم للمتمردين. وفي مايو ايار منع ديبي زعيما للمتمردين من العودة الى دارفور عبر تشاد.