أعلن العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي استهداف رتل من المرتزقة السوريين في محيط سرت. وأوضح فى لقاء الجمعة أن تلك الضربات التي وجهت للمرتزقة على أطراف سرت أدت إلى مقتل عدد منهم، وتراجع الآخرين . كما أكد المتحدث أن "ميليشيات الوفاق لم تصل إلى قلب المدينة على الإطلاق"، قائلا "أنا في وسط سرت والوضع كما ترون هادئا" وفي وقت سابق اليوم، أفاد مصدر عسكري بأن مسلحي حكومة الوفاق الليبية وبإشراف ضباط أتراك يقومون بزرع حقول من الألغام في السدادة غرب سرت. وكان محجوب أفاد أمس الخميس أيضا بأن إطلاق النار هدأ في كافة محاور القتال عند أطراف سرت وضواحيها، بينما يدفع المجتمع الدولي باتجاه تجنب التصعيد والعودة إلى الحلول السياسية. وأوضح في تصريح ل"العربية.نت"، أن الأوضاع جيدة في مدينة سرت بالنسبة لقوات الجيش التي أخذت مواقع جديدة في اتجاه مدينة مصراتة، حيث تمّ تأمين منطقة وادي جارف غرب سرت بالكامل، بعد انسحاب المليشيات وهروبهم من ضربات سلاح الجو، مشيرا إلى أن الأرتال العسكرية والتجمّعات التابعة لقوات الوفاق بعيدة عن وسط مدينة سرت، وتتواجد بمنطقة الوشكة ومحيطها. يذكر أن القتال العنيف بين طرفي الصراع انتقل هذا الأسبوع إلى وسط ليبيا، حيث تسعى قوات الوفاق المدعومة من تركيا إلى انتزاع السيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية التي سيطر عليها الجيش في يناير الماضي، وذلك في تحدّ لمطالبات دولية بالتهدئة وفتح الأبواب للحلول السياسية السلمية. وفي أحدث مسعى دولي لوقف العنف، قالت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا قبل يومين، إنها بدأت محادثات مع طرفي النزاع لمناقشة آخر التطورات على الأرض، وأعلنت انعقاد الجلسة الثالثة للمحادثات الليبية العسكرية المشتركة، بين وفدي حكومة الوفاق والجيش الليبي. وباءت الجهود الدبلوماسية السابقة بالفشل، حيث لم تحرز جولتين من المحادثات في جنيف السويسرية شهر فبراير الماضي، أي تقدم صوب الحل السياسي، بعد تمسك كل فريق بشروط مسبقة يريد تحقيقها باتجاه الطرف الواحد.