بعد النجاح الباهر الذي تحقق العام الماضي ل "قمة الأمن المبتكر" في مجال الأمن السيبراني في منطقة الخليج العربي، نجحت النسخة الثانية من القمة التي عُقِدت يوم الاثنين 25 مارس 2019 في فندق كراون بلازا، بالمدينة الرقمية بالعاصمة السعودية الرياض، في جذب عشرين شخصية من أشهر المُتحدثين العالميين في المنطقة، وأكثر من 300 شخصية مهمة في أمن المعلومات، و20 من أقوى الشركات المتخصصة في تقنية المعلومات وتقنية الأمن السيبراني والتي تشارك في رعاية المؤتمر. يُذكر أن قمة العام الماضي قد حضرها ما يزيد على 270 من شخصيات بارزة ومهمة في أمن المعلومات والأمن السيبراني من مُختلف القطاعات الحكومية والمالية والشركات التجارية. وأثناء المؤتمر إلتقي الحضور والخبراء الاستراتيجيين في عالم تقنية المعلومات، وخبراء الأمن السيبراني، ومُديري شركات تقنية المعلومات، والمُدراء التنفيذيين، وخبراء السياسات الأمنية، ومُدراء المعلومات والتطبيقات، ومُديري العمليات والبنى التحتية في عالم تقنية المعلومات، ليُناقشوا تطور التهديدات السيبرانية تحت شعار "رؤية لأمة أكثر أمناً". وكان موضوع "الدور المُتغيّر لمُدراء أمن المعلومات في حماية الهيئات والمنظمات" أحد الشعارات المهمة لهذا المؤتمر كذلك. وقد هّدِفَ المؤتمر إلى تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والذي أعلنها وليّ العهد السعودي ورئيس مجلس إدارة "مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية"، الأمير محمّد بن سلمان آل سعود، والهادفة إلى تعزيز الأمن السيبراني للمملكة، ويأتي هذا الحدث لإلقاء الضوء على العديد من المواضيع المهمة والحساسة في هذا السياق باعتبار الأمن السيبراني هو أحد أكثر المواضيع أهمية لتوجهات الحكومة الرشيدة. وفي السياق ذاته؛ صرح الرئيس التنفيذي لشركة "الحلول المُتميّزة"، وهي شركة رائدة في خدمات الأمن السيبراني في منطقة الخليج العربي، "عبدالرحمن الشتوي" بأن "تعزيز الأمن الوطني للمملكة عبرَ الأمن السيبراني بالإضافة إلى السياسات والأجراءات القانونية الموضوعة من قبل الجهات الحكومية المعنية لمواجهة تحديات الأمن السيبراني كانت المادة الأساسية للمؤتمر"، وأضاف الشتوي: ""بينما يستمر المُستخدم النهائي في مواجهة التهديدات، سيُصبح حتمياً على مقدمي حلول الأمن السيبراني المحليين أن يقدموا الحلول الأمنيه والخيارات المناسبة للمنظمات من أجل رفع مستوى الحماية للأنظمة، والشبكات، والبيانات، والأجهزة الإلكترونية"، متابعا. "كما أنّ هذا المؤتمر قد ناقش أيضاً التحول الرقمي في مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية، والصناعات الحيوية المتنوعة مثل الطاقة، والمُنشآت الحيوية، والخدمات المالية، من أجل إعادة التفكير في استراتيجيات التحول الرقمي، وللشروع في بناء مُبادرات مهمة تخدم الأمن السيبراني". وقد شهد المؤتمر عقد حلقات نقاش شارك فيها نخبة من خبراء الأمن السيبراني من متخلف القطاعات لمناقشة العديد من المواضيع ذات الصلة كدور المقاييس والسياسات والقواعد التنظيمية في تعزيز الأمن السيبراني في المنظمات والدور المُتغيّر لمُدراء أمن المعلومات في مختلف المنظمات. متابعة وإعداد : أحمد الغر وضمت قائمة المشاركين أسماء من اشهر المتحدثين البارزين لتقديم عروض عالية المستوى في المؤتمر من أجل تقديم رؤية واضحة عن المواضيع المُتصلة بتقنية المعلومات المعاصرة، ومن هذه الأسماء: المهندس إبراهيم الشمراني، المدير العام لمركز الذكاء الأمني في شركة "موبايلي" السعودية، وسلطان أبو خشيم، المُدير التنفيذي ومُستشار محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، وياسر الرحيلي، المدير العام للأمن السيبراني، والدكتور فيصل السباعي، مُدير أمن معلومات ورئيس قسم أمن المعلومات، ومحمد العنزي رئيس أمن المعلومات في المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة (أداء)، والدكتور عبد الرحمن الهذيلي مدير إدارة الأمن السيبراني في المدفوعات السعودية وخالد الخضير مدير إدارة أمن المعلومات في المدفوعات السعودية،. بالإضافة إلى أوزغور دانيسمان، رئيس قسم هندسة المبيعات في شركة "فورسبوينت" العالمية، وغيرهم الكثير. وحيث أن حماية المعلومات الخاصة بالمستخدمين قد باتت أولوية وذات أهمية قصوى، كان لا بد من العمل الجاد على حماية الأنظمة الحساسة وتطوير الحلول الأمنية وتحديث الأنظمة والسياسات والإجراءات الاحترازية الأمنية ويبدو هذا واضحاً من خلال العديد من المبادرات بهذا الخصوص التي أقيمت خلال الأعوام القليلة الماضية بمختلف الدول العربية ودول العالم على حد السواء، بهدف تحسين وتنظيم الأمن السيبراني وأمن معلومات المنظمات وغيرها بشكل كامل، وخلق فُرص كبيرة للأبداع والأبتكار في تطوير البنية التحتية التكنولوجية.