كشف الخبير التقني عبدالرحمن الشتوي، أن ندرة العنصر البشري والكفاءات المتميزة وضعف استثمارات الشركات مقارنة بالمعدل العالمي أهم العوائق التي تواجه قطاع تقنية المعلومات والأمن السيبراني بشكل خاص، مؤكداً حاجة المملكة إلى 37 ألف متخصص في مجال الأمن السيبراني، بينما يحتاج العالم إلى 3 ملايين موظف في هذا المجال. وقال الشتوي الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "الحلول المتميزة"، بأنهم أنشأوا في الشركة معهداً متخصصاً لتنمية المواهب السعودية في مجال الأمن السيبراني، تماشياً مع جهود المملكة ممثلة في الهيئة الوطنية للأمن السيبراني التي تسعى لابتعاث 1000 شاب لصقل مهاراتهم في هذا المجال في الخارج، منوهاً بالخطوات التي اتخذها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني بالإضافة لدور جامعات السعودية لاستحداث برامج وتخصصات في مجال الأمن السيبراني لسد هذا النقص، من خلال تدريب وتأهيل الكوادر العاملة في هذا التخصص الحيوي، من أجل توفير الحماية الكاملة لمنظومة العمل الحكومي بنهاية العام الجاري (2019م). وأشار الشتوي خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس الاثنين في الرياض، على هامش فعاليات الدورة الثانية لقمة "الأمن المبتكر"، إلى أن حجم سوق أمن المعلومات والحماية الإلكترونية في المملكة يتراوح بين 400 إلى 500 مليون دولار سنوياً، إذ لا يزال أقل من المعدلات العالمية، متوقعاً زيادة نمو هذا الاستثمار بنحو 10 إلى 11 % خلال السنوات المقبلة، بفعل الحاجة المتزايدة لهذا المجال، وأيضاَ الدعم الحكومي الكبير للأمن الإلكتروني. وعن الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها المملكة خلال الفترة الماضية، أوضح الشتوي أن الجهات التي تقف خلف الهجمات التي تتعرض لها المملكة تسعى عادة إلى ثلاثة أهداف رئيسة، لخّصها في السرقات المالية، والحصول على معلومات سرية، وتعطيل الشبكات. وثمن الرئيس التنفيذي لشركة "الحلول المتميزة"، الجهود الحكومية الكبيرة والتي تعكس حرص حكومة المملكة على رفع مستوى حماية المعلومات، سواء الخاصة بالأشخاص أو بالجهات، عبر حماية الأنظمة الإلكترونية، وتطوير الحلول الأمنية، وتحديث السياسات والإجراءات الاحترازية، وإطلاق الكثير من المبادرات الهادفة إلى تحسين وتنظيم الأمن السيبراني وأمن المعلومات الحكومية وتطوير البنية التحتية التكنولوجية، مضيفاً بأن "الاهتمام بتعزيز الأمن الوطني للمملكة عبر الأمن الإلكتروني زاد بشكل كبير بدءاً من عام 2003م، ومن ثمراته برنامجا (يسر) و(أبشر). الجدير بالذكر أن قمة "الأمن المبتكر" شهدت هذا العام حضور 300 شخصية مهمة في أمن المعلومات، و20 شركة من أقوى الشركات المتخصصة في تقنيات المعلومات والأمن السيبراني، حيث سلطت القمة الضوء على التحول الرقمي في مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية والصناعات الحيوية المتنوعة؛ من أجل إعادة التفكير في استراتيجيات التحول الرقمي، والشروع في بناء مبادرات مهمة تخدم الأمن السيبراني للمملكة.