تبنى الحرس الثوري الإيراني قصفا صاروخيا استهدف اجتماعا لأعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في قضاء كويسنجق في اربيل بكردستان العراق. وقال الحرس الثوري الإيراني، في بيان نقلته وكالة أنباء فارس إنه "أطلق سبعة صواريخ على مقر اجتماع قادة جماعة إرهابية المعادية لإيران في إقليم كردستان العراق". وأسفر القصف الإيراني عن مقتل 9 وإصابة نحو 50 آخرين من بينهم سكرتير الحزب مصطفى مولود. وأوضحت وزارة البيشمركة الكردية في إقليم كردستان العراق بأن الضربة استهدفت مؤتمرا عقده المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني. واستنكر الرئيس العراقي فؤاد معصوم في بيان صادر عن مكتبه القصف ووصفه بأنه "تصعيد خطير وانتهاك صارخ لأمن البلد". وقال الحرس الثوري في بيان: "في عملية ناجحة، استهدفت الوحدة الجوية التابعة للحرس ووحدة طائرات مسيرة تابعة للجيش... اجتماعاً لجماعة إجرامية ومركزاً تدريبياً إرهابياً بسبعة صواريخ أرض أرض قصيرة المدى"، بحسب ما نقلت وكالة "فارس". وكانت القوات الإيرانية قصفت، السبت، القرى الكردية الحدودية شمال العراق، بعد يوم من حرق قنصليتها في محافظة البصرةجنوبالعراق. وذكر مصدر أمني مطلع أن القوات الإيرانية قصفت مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض في مدينة "كويسنجق"، والذي يبعد حوالي 65 كلم من الحدود الشرقية لإقليم كردستان. وأضاف المصدر أن القصف كان بشكل مكثف واستهدف مرتفعات "بربزينيان" في منطقة "برادوست" الحدودية بين إقليم كردستان وتركيا وإيران لليوم الثاني على التوالي، بحجة تواجد عناصر مسلحة من أحزاب إيرانية معارضة في تلك المنطقة. وعن الخسائر البشرية والمادية، أوضح المصدر أن القصف تسبب بمصرع 14 شخصاً وإصابة 42 آخرين من أعضاء الحزب الديمقراطي الإيراني، من بينهم سكرتير الحزب، مشيراً إلى نزوح سكان القرى الحدودية من مناطقهم، فضلاً عن إحراق عشرات الدوانم والبساتين الزراعية.