أقدم متظاهرون في مدينة البصرة على حرق صور المرشد الإيراني الراحل "الخميني"، ومكاتب الأحزاب التي لديها صلات بطهران، من أبرزها مكاتب ميليشيا بدر وحزب الدعوة وتيار الحكمة، في خطوة تعبر عن رفض للنفوذ الإيراني المتنامي في العراق. ولم يكتفِ المتظاهرون بذلك، بل تفاعلوا مع إحراق صورة ضخمة للخميني وهتفوا وسط مدينة البصرة: "احترق الخميني احترق" و"احترق الحشد احترق"، في إشارة إلى ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران. وتعمّد المتظاهرون الإقدام على هذا العمل في الشارع الذي قامت السلطات العراقية بتغيير اسمه من شارع الزهراء قبل نحو عامين لشارع الخميني، الأمر الذي أثار حينها موجة من الغضب الشعبي على اعتبار أن الخطوة مثلت انتهاكا لسيادة العراق. وتأتي المظاهرات الحالية التي انطلقت قبل أسبوع من البصرة قبل أن تمتد إلى معظم المحافظات الجنوبية، لتؤكد مرة أخرى حالة التدهور التي وصلت إليها البلاد من جراء الفساد المستشري في ظل الهيمنة الإيرانية.