هاجم متظاهرون غاضبون عراقيون صوراً للخميني وعلي خامنئي المرشدين الأول والثاني في إيران ومقرات أحزاب عراقية اشتهرت بولائها لطهران، لاسيما حزب الدعوة، في عدد من المحافظاتجنوبالعراق. وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي من حشود كبيرة وهم يهاجمون صورا للخميني وخامنئي الزعيمين للثورة الإيرانية ومقرات أحزاب عراقية يرى المتظاهرون الموالون للتيار الصدري أنهم معارضون للإصلاحات والتصدي للفساد في العراق. وفي أول رد على الحادثة هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق والأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي مهاجمة مقرات حزبه في عدد من محافظاتالجنوبالعراقي، وفقا ل«العربية نت» واصفاً إياها ب «اعتداءات آثمة قامت بها مجموعات شغب». ووصف المالكي في بيان له المتظاهرين الغاضبين في المحافظاتالجنوبية بأنهم يشبهون «عصابات الحرس الجمهوري وفدائيي صدام» الرئيس العراقي الأسبق، حسب تعبيره. من جانبه اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من سماها جهات مجهولة بحرق مقرات ومكاتب الكتل السياسية، مطالباً الكتل السياسية برفض هذه الأفعال واستنكارها. وبينما نشرت المواقع العراقية والعربية تقارير عن مظاهرات الغاضبين في محافظاتالجنوب، وما ورد من تصريحات للعبادي والمالكي المعارضة لما قام به المتظاهرون، سكت الإعلام الإيراني الرسمي وشبه الرسمي عن الحادثة خصوصا بعد مهاجمة صور زعيميها الخميني وخامنئي. وقد اعترف أمين عام ميليشيات كتائب «سيد الشهداء»، أبو آلاء الولائي في حديث لوكالة تسنيم الإيرانية بأن معظم التنظيمات في العراق ومنها الحشد الشعبي، تتلقى كل الدعم المالي والسلاح والتدريب من قبل النظام الإيراني منذ عام 2003م. المتظاهرون الغاضبون يسقطون لافتات حزب الدعوة الموالي لإيران