تدور أحاديث وهواجس بين المرء وتفسه ، يوجد من يجنح لمسايرتها بشقها السلبي ، ومن يجدها مضيعة للووقت ما لم تشحذ طموحًا نحو بلوغ ما يتمناه وفقًا لإمكانياته وطاقاته وقدراته ، فنجد مثلًا من يحدث نفسه أن س من الناس يمتلك سيارة اكبر من سيارته وهي أم لأطفال ناجحين ، لماذا لاتكون مثل اخيك ؟ يقول المثل من راقب الناس مات هما إذ أن المقارنة فخ سهل الوقوع فيه ، فكل شخص له امكانياته وطموحاته واهدافه وظروفه وطاقة وحدود لا نستطيع ان نتجاوزها ، فالمقارنة بجميع جوانبها سيئة. اذا عندما تقارن بين الأشخاص تذكر أن لكل فرد قدرات ومواهب فعندما تقارن بين الجزر والتفاح الجزر له فوائده والتفاح ايضا له فوائده . فبالمقارنة تفقد نصف ثقتك بنفسك فليس شرطا ان يخسر غيرك لتفوز انت في المقارنة ، وقد تناولت حلقة النقاش ثلاثة محاور وهي - اضرار المقارنة - فوائد الرضا والقناعة بالنفس وكيف تتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين . افتتحت حلقة النقاش في البرنامج الصبحي اليومي (إشراقة الصباح ) ليوم أول من أمس الأربعاء مديرة الملتقى بدور السعيد ؛ مشيرة إلى أن المقارنة ضرب من الحسد فاحذر الوقوع في هذا الفخ اعرف وقدر نعمة الله عليك يقول تعالى : وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)الذين يملكون الصحة ولا يملكون المال يقارنون انفسهم بأصحاب المال بينما اصحاب المال يفضلون الصحة والعافية على المال ليس هناك انسان راضٍ عن نفسه ووضعه ولو فكر الناس بشكل ايجابي لنبذوا تلك المقارنات وحمدوا الله على ماهم فيه من الخير وإن قل جميل أم أسامة ولا يتوقف المرء عن السعي الدؤوب لتحسين مستواه الصحي والمعيشي والتعليمي ولفتت : والله خلقنا لعمارة الارض والسعي في مناكبها كل بحسب جهده وميوله والرزق الذي كتبه الله له ويسره إليه فلنقنع فالقناعة كنز لا يفنى. ربنا آتنا من لدنك وعياً وفضلاً وحكمة فالمداومة على الدعاء بخيري الدنيا والآخرة يورث المرء طمأنينة عجيبة بأن رزقه سيسوقه الله إليه مهما تأخر ويرضى به مهما قل أو كثر أو تنوع لا ادري ولكني اجدها تضع المرء منا في خانة حسد النعمة وكل ذي نعمة محسود . واضافت : ربما كان عدم المقارنة اجدى لنا مع الااخذ بالاسباب والسعي الدؤوب للتفوق بحسب قدراتنا الذهنية والبدنية اذا لامجال للمقارنة بين ملك وانسان عادي من الشعب ربما ذلك الانسان وهبه الله نعمة لا يملكها ذلك الملك المهاب الجانب فالارزاق بيد الله يقسمها كيف يشاء ويمسكها عمن يشاء ؛ ربما لو نظر المرء منا للاقل حظاً في الصحة والمال لرأى نعمة الله عليه ولاستكانت نفسه واطمأنت إليه . نعم وهذا ما نحذر منه المقارنة بين قدرات انسان وآخر حسداً وهي تختلف عن المفاضلات الوظيفية في اختيار الموظف الكفؤ ذي الامتيازات العلمية والمعرفية لوضعه في مكانه المطلوب منه العمل فيه وهنالك المقارنة التي تنبع من نفس حاسدة ومستكثرة النعمة على الآخرين فهي تدمر المحسود وتدمر مالديها من النعم . وتابعت : وهناك المفاضلة المحمودة كالمفاضلة بين شيئين بغية اقتناء أحدها وتلك مقارنة محمودة ولا بأس فيها ،وهناك المقارنة الممقوتة أنها تشعر من نقارنه به بأننا نحسده ونشعر المقارن انه ضعيف ولا فائدة من وضعه فذاك يخشى على نفسه وهذا يشعر بالحرج والدونية النساء شديدات الملاحظة ويحسن الاختيار ولذا يفاضلن ويفاصلن بشكل جيد وهذي المقارنة لا خلاف عليها ؛لكن ان تقارن الزوجة زوجها بزوج جارتها او بيتها ببيت قريبتها او صديقتها او جارتها فهذي المقارنة المؤدية للحسد والغيرة واثارة المشاكل الاسرية. الاستاذة ليلى حافظ : تعريف و معنى مقارنة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي (مُقارَنَة اسم و مُقارَنَة مصدر قارَنَ- مُقارَنة اسم )ومصدر قَارَنَ- مُقَارَنَةُ عَمَلَيْنِ الْمُوَازَنَةُ بَيْنَهُمَا-بِالْمُقَارَنَةِ : بِالنَّظَرِ، و أن من الطبيعي أن نتمنى الحصول على ما يمتلكه غيرنا، فهي طبيعة النفس البشرية، والمقارنة بالآخرين سهلة. ولكن ان فكرتم مليّاً، فستجدون انّكم المتضررون الأكبر من هذه العملية.. وفي ما يلي أبرز أضرار مقارنة النفس بالآخرين بحسب مجلة "بريغيته" الألمانية، التي وصفتها بأنّها فخّ يسهل الوقوع فيه.، مستعرضة عددًا من الأسباب التي تثبت أن المقارنة غير مجدية ، وأنها دوّامة لا تنتهي: عندما تقارنون أنفسكم بالآخرين فانكم تدخلون بذلك دوّامة لا تنتهي. وستجدون دوماً من هو أفضل منكم، بالرغم من اقتناعكم بما تملكون. وسيتبيّن لكم مع الوقت أنكم تضيّعون وقتكم بمسألة غير مجدية لا نهاية لها ، ففيها ظلم للذات: مقارنة أنفسكم بالآخرين يمكن أن تكون بمثابة ظلم أو عقاب للذات. لأّنّ المقارنة تجعلكم تركّزون على نقاط ضعفكم في مواجهة نقاط قوة عند الآخرين. وتصبح هنا المقارنة غير عادلة وغير منصفة وغير متكافئة، وتفكير سطحي: السعادة الظاهرية لا يمكن أن تكون مؤشراً على السعادة الداخلية، أو على الحالة العامة للانسان. فما تعتقدونه نقاط قوة عند الآخرين تحقق لهم السعادة، يمكن أن يكون خطأ. وتصبح المقارنة هنا بمثابة تفكير سطحي. وأضافت : وفيها تفويت فرصة الاستمتاع: اذا كنتم في مكان عام وبدأتم تقارنون أنفسكم بالآخرين وتشغلون أنفسكم بمتابعة أحوالهم، فستفّوتون فرصة الاستمتاع باللحظة أو بالأوقات الجميلة التي تمضونها ،وضرر للذات: الانشغال بمقارنة أنفسكم بالآخرين يؤدي الى تدهور الحالة المزاجية. وهو ما يظهر جليّاً على وجهكم ويفقدكم كل عنصر جاذبية يمكن أن تتمتعوا به. وبالتالي تضيّعون فرصة ابراز نقاط قوّتكم. فلكل شخص مميزاته ولا يمكن المقارنة بين الجميع. مشيرة إلى أن التوتر: علميّاً، الجهد المبذول في المقارنة مع الآخرين، يضعكم تحت ضغط عصبي كأنكم في حالة منافسة دائمة. الأمر الذي يسبب لكم توتراً عصبيّاً دائماً. ووصفت بعض المقارنات بالنظرة غير الواقعية: ، وأن من الخطأ مقارنة أنفسكم بآخرين يتفوّقون عليكم بسنّهم وخبرتهم في مجال العمل الذي تعلمون فيه. وفي هذه الحالة تكون نظرتكم غير واقعية، لأنّكم تتجاهلون أن كل شخص يبدأ حياته المهنية من الصفر. وبالتالي فانّ مقارنة أنفسكم بزميل لكم في العمل سينعكس حتماً على انتاجيّتكم، أن من فوائد الرضا و القناعة : سبب لنيل محبة الله. ،و علامة كمال الإيمان ، تجعل الإنسان يعيش حياة هنيئة طيبة.،و تشيع المودة، وتنشر المحبة بين الناس ، وتُكسِب الإنسان قوة الإيمان، والثقة به، والرضا بما قسم. وأأضافت : أن القناعة سبيل لراحة النفس، والبُعد عن الهموم ، و وقاية من الغيبة، والنَّمِيمَة، والحسد. ، وبأنها طريق موصل إلى الجنة. 9- سبب للبركة وتحقق عِزُّ للنفس وتكسب صاحبها غنى النفسو فيها تحقيق لشكر الله تعالى على نعمه.و التعفف عما لدى الغير وأن الرضا يوجب له الطمأنينة ,وبرد القلب وسكونه وقراره وثباته عند اضطراب الشّبه والتباس القضايا وكثرة الوارد , فيثق هذا القلب بموعود الله وموعود رسوله (صلى الله عليه وسلم ) ويقول لسان الحال و هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما ) . والسخط يوجب اضطراب قلبه , وريبته وانزعاجه , وعدم قراره , ومرضه وتمزقه , فيبقى قلقا ناقما ساخطا متمردا , فلسان حاله يقول : ( ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا ). وأوضحت ، أن أصحاب هذه القلوب ان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين , وان طولبوا بالحق اذا هم يصدفون , وان أصابهم خير اطمأنوا به . وان أصابتهم فتنة انقلبوا على وجوههم ,خسروا الدنيا والآخرة ( ذلك هو الخسران المبين ) كما ان الرضا ينزل عليه السكينة التي لاأنفع له منها ,ومتى نزلت عليه السكينة استقا م وصلحت احواله , وصلح باله , والسخط يبعده منها بحسب قلته وكثرته , واذا ترحلت عنه السكينة , ترحل عنه السرور و الأمن والراحة وطيب العيش , فمن أعظم نعم الله على عبده تنزل السكينة عليه , ومن أعظم أسبابها : الرضا عنه في جميع الحالات مشيرة إلة أن المقارنة كلمة بين شيئين او شخصين أحدهما يمتاز عن الاخر في المواصفات او الأنشطة والدراسة و التفوق ، ومن الممكن المقارنة بين الأشياء و الجماد ليس له سلبيات بل إيجابيات تعديل و تحسين لكن بين الأولاد و الأطفال ومن الممكن تؤدي إلى إحباط في النفس و تقليل من الشأن و يأخذ في الانعزال ويحبذا الوحدة على الاختلاط باقرانه والتقليد وهذا ضرر بالذات للمرأة تبدأ ، بخسارة لميزانية البيت تبدأ بالغيرة تريد مثل ما عند جارتها او اختها هنا مقارنة بين اثنين واحدة متزوجة غني و الاخر متوسط ماديا او فقيرا هنا المقارنة سلبية تامةبالذات الاب او الام عند المقارنة بين ابنهم و ابن الجيران المتفوق تقول لابنها : انت غير ذكي انظر الى ابن جارنا متفوق و مثالي و غير ذلك من المقارنات ، متسائلة ، هن غرست في النفس الحقد و حمل الضغينة في النفس و الانعزال. الاستاذ محمد الحازمي ، شارك في النقاشات × قائلًا : دائما ما تكون المقارنة ظالمة ..بالفعل ..فانت انت وانا انا وهو هو وهي هي ...فلكل مميزات ولكل مثالب ...ولكل فرد نقاط قوة تجد ها عند ال0خر نقاط ضعف ..وذلك يعد لعوامل من يحسن توظيف نقاط قوته بالعطاء والايثار ومنفعة محيطه ، ومن يستغلها في المكائد والدس وإيذاء الآخرين . وفيه من يحيل الصخر الصلد نهرا وعشبا بتفاؤله وحكمته ، ومن يجعل من نقاط ضعفه بعيده عن سخرية المتربصين ... وأضاف : من اسف إذا داخل سوء الظن بالغيرة والحسد فحين يذكر أحد مديره الحالي بالايجاب وحسن التعامل لا يعني انه يذم السابق، وحين يشيد احد ب (سين) من المبدعين لا ينبغي للمقابل ان يجد فيها انتقاصا لنده في الابداع .ويظل يعقد مقارنات .. فلكل فرد امورا يتفوق فيها واخرى يقصر فيها ، قيما في ال0خر العكس ..والحياة تكاملية ..ولو كان البشر طبق الأصل بطباعهم وميولهم لما كان للحياة طعم وتألق ،ولكان التقوقع والرتابة عنوانين قميئين لمعبشتنا ... لذلك لكل خصوصية وهنا تكمن نعمة الاختلاف لا نقمة الخلاف .... فكل ميسر لما خلق له ..ومن يجعل من نظرته لناس وللعلاقات الا جتماعية بميزان المقارنات ...لا فكر المقاربات يعش مشغولا بغيره منزها ذاته ... الاستاذ عبدالله الفهمي في مشاركته : المقارنة مع الغير وكذلك بين شخصين اجد أفضلها مؤلم وأقلها كثير وهناك قدرات وهبها الخالق لكل شخص فليس من المنطق تجاهلها ،و فرص أُعطيت لشخص وفقدها الكثير والقدوة .مشيرًا إلى أن والإشادة بالأخرين شيء جميل ولكن لا يصل إلى تحطيم الذات او الحسد والغيرة . من جهتها قالت الاستاذة سما يوسف :المقارنة بين حياتك وحياة الآخرين بداية الإنهيار النفسي لكل شخص له تركيبته الخاصة وتوجهاته وطموحاته. الاستاذ صالح الحميدان ، أشار إلى أن المقارنه .. لاشيء فيها ، ومطلوبه .لانك تختار الافضل ...يعني المقارنه سلوك يتفيدنا ..لناخذ الأحسن ..عندما تقارن بين سيارتين . وتابع : .ولكن المقارنة بين الاخوان .او الاخرين لها حدين اما ايجابية تشجع او انها تولد الحسد ..وهي الاكثر ، وهذا صحيح ، لكن نحن نستخدم اصل الكلمة ..دائما كلمة مقارنة ..تستخدم ايهما الافضل ...للاختيار ..ونعرف المميزات والمواصفات ..ونقارن بينهم . واضاف : اذا قارنا بين شخصين فإننا نحرجه ..وربما تتولد لديه ، أما العيرة فتعد مشكلة، كقول البعض انظر لفلان فلان كيف ..وكيف ..حتى في اختيار الوظائف ..يجرون مقارنة بالدرجات والخبرات.، والقناعة مهمه في حياتنا وهي مصدر للسعادة ، وأن القناعة والرضا من أهم العناصر لمن يملكها .وسوف يعيش حياة سعيدة. . الأستاذ عائشة المالكي : لا تُكثر المقارنة ولا مدَّ العين فتلك أرزاق مقسمة واقدار محسومة فكُفّ عن المقارنة والتحسر ،فما تملك ثق أنه يكفي لسعادتك ،ابدأ كل يوم بشعور جديد وتفكير أجد ..متحررًا من سلبيات الأمس ! واضافت : ابدأ صباحك .. وكأن حياتك بدأت اليوم !.. لتشعر بالسعادة والرضا انظر إلى " النِعم " التي أنعم الله عليك بها ، وتجاهل المتاعب !إبدأ بِعدّ النعم .. و انهي فيها المقارنة بينك وبين باقي البشر .ثم أشكر الله . واختتمت : إن من علامات ضعف الثقة بالنفس مقارنة نفسك بآخرين والتركيز على ذلك في كل مرة تحقق إنجازاً، اترك المقارنة، انشغل بتطوير نفسك، الآخرون سيلتفتون إليك تلقائياً دون أن تعلم. أكثر ما يثير غضب الزوجات عندما يقارنها الزوج بغيرها ، احذر المقارنه !وحرر نفسك من المقارنة الهدامة فهي تضعف قدراتنا وتصيبنا بالقلق وعدم الثقة بالآخر،قارن نفسك بأفضل مالديك.