مقتل 10 من رجال الأمن وجرح آخرين بهجوم في عدن جنوب اليمن جازان نيوز: متابعة - عبدالله السبيعي :هاجم مسلحون يرتدون الزي العسكري مقراً للشرطة في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن فقتلوا 10 من رجال الأمن وجرحوا آخرين وحرروا العديد من المحتجزين، وعقدت اللجنة الأمنية العليا اليمنية اجتماعاً لها ناقشت فيه العديد من القضايا الأمنية، حيث وقفت إزاء حادث الاعتداء الإرهابي على مكتب جهاز الأمن السياسي بمحافظة عدن والذي وقع في تمام الساعة الثامنة صباح السبت 19-6-2010. وأقدمت عناصر إرهابية على اقتحام البوابة الرئيسة لأحد المكاتب التابعة للأمن السياسي بالمحافظة وأطلقت الرصاص والقنابل على الحراسات الأمنية، حيث أطلقوا الرصاص على أطفال ونساء كانوا بجانب وداخل المبنى، وأكدت عزمها على ملاحقة الجناة الإرهابيين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم، منوهة في هذا الصدد إلى استمرار جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب. ردّ على الحملة الأمنية وجاء هجوم اليوم السبت غداة تهديد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالرد على الحملة الامنية الحكومية ضده في شرق البلاد، ودعا أبناء القبائل المحلية الى رفع السلاح في وجه الحكومة، وقال مسؤول أمني إن المهاجمين الذين أطلقوا نيران أسلحة آلية وقذائف مورتر تمكنوا من اقتحام مقر شرطة المخابرات وفاجأوا قوات الأمن هناك خلال مراسم رفع العلم. وتابع قائلاً: "هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى كان نتيجة لأن الهجوم وقع خلال تحية العلم الصباحية"، وأضاف أن المسلحين حرروا "بعض المحتجزين"، وقال المسؤول إن 10 من أفراد الامن بينهم امرأتان لقوا حتفهم وأصيب ثمانية من قوات الأمن والمارة خارج المبنى. ووقع تبادل كثيف لإطلاق النار استمر أكثر من ساعة وتصاعدت ألسنة اللهب من جزء من المبنى الذي يقع بالقرب من مقر التلفزيون الحكومي في عدن، وأقامت الشرطة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة بعد الهجوم، في حين قال المسؤول الامني إنه "جرى اعتقال عدد من المشتبه بهم" ورفض ذكر مزيد من التفاصيل. وتركزت المخاوف الأمنية الغربية على اليمن بعدما أعلن جناح القاعدة الاقليمي ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متوجهة الى الولاياتالمتحدة في ديسمبر، وبثت القاعدة بياناً للتنديد بالعمليات التي أطلقها الجيش في محافظة مأرب شرق البلاد الاسبوع الماضي للقبض على مسلحين يشتبه بانتمائهم للقاعدة ويعتقد أنهم مسؤولون عن كمين نصب لموكب عسكري يمني ما أسفر عن مقتل قائد وجندي. وقال البيان الذي تم بثه على موقع على الانترنت يستخدمه متشددون اسلاميون غالباً: "نحن المجاهدين في جزيرة العرب لن نقف مكتوفي الايدي تجاه ما يقع على نسائنا وأطفالنا وإخواننا"، ويكافح اليمن للقضاء على حركة انفصالية متنامية في الجنوب ولتعزيز هدنة مع المتمردين الحوثيين في الشمال. ويتعرض لضغوط دولية لقمع صراعات داخلية حتى يركز على محاربة وجود تنظيم القاعدة فيه