كشف مسؤول إسرائيلي كبير عن قيام الحكومة الإسرائيلية بالطلب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ممارسة ضغوط لتفادي موافقة مجلس الأمن الدولي على مسودة قرار ينتقد الاستيطان بعد أن علمت أن إدارة باراك أوباما تعتزم السماح بصدور القرار. ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول -الذي لم تذكر اسمه- أن الإسرائيليين أجروا اتصالات 'رفيعة المستوى' مع فريق ترمب الانتقالي بعد أن فشلوا في إقناع المسؤولين الأميركيين باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع التصديق على مسودة القرار، وأنهم طلبوا منه التدخل. وأضاف لرويترز أمس الخميس 'كان هذا انتهاكا لالتزام أساسي بحماية إسرائيل في الأمم المتحدة'. وأوضح أن إسرائيل حذرت إدارة أوباما من أنها ستتواصل مع ترمب إن قررت واشنطن المضي قدما في الامتناع عن التصويت، مشيرا إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تقدر جهود الرئيس الأميركي المنتخب. ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أنه مع قرب انتهاء ولاية أوباما تشعر إسرائيل بالقلق من أن تطرح دولة أخرى مسودة القرار التي تدين الاستيطان قبل أن يغادر الرئيس الأميركي منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل. وكان مسؤولان غربيان قالا في وقت سابق إن إدارة أوباما كانت تعتزم الامتناع عن التصويت على مشروع قرار أممي ينتقد الاستيطان. ودعا ترمب أوباما إلى استخدام حق النقض (فيتو) ضد قرار وقف الاستيطان، معللا ذلك بأن تمريره سيجعل إسرائيل في موقف تفاوضي أضعف، وأنه لن يكون عادلا للغاية لكل الإسرائيليين. كما تحدث ترمب هاتفيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي اتخذ خطوة مفاجئة حين طلب من الوفد المصري تأجيل تصويت كان مقررا أمس الخميس على مسودة القرار الذي طرحته مصر. وتعتقد حكومة نتنياهو -التي شاب التوتر علاقتها بأوباما- أن إدارته خططت منذ فترة لمثل هذا التصويت في مجلس الأمن بالتنسيق مع الفلسطينيين، وأنها كانت تعتزم استغلاله لنصب 'كمين' لإسرائيل في مسألة المستوطنات.