احتجزت الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني 20 حافلةً على الأقل تضم قرابة الألف مدنيّ أثناء خروجهم من مدينة حلب، معلنةً منعها استمرار عملية خروج المحاصرين من أحياء حلب المحاصرة. وقال ناشطون في حلب إن قواتٍ عراقية وأجنبية أغلقت معبر الراموسة جنوب غربي مدينة حلب، واحتجزت أكثر من 20 حافلةٍ كانت في طريقها للخروج من حلب، ضاربةً بعرض الحائط التعهّدات الروسية بحماية قوافل الخارجين من المدينة. وادعى مصدر عسكري في حكومة النظام أن الثوار هم من خالفوا الاتفاق لذا أوقفوا الاتفاق، بحسب تصريحاته لوكالة سبوتنيك الروسية، وقال إن الثوار حاولوا إخراج أسرى من قوات النظام معهم، وآخرين حاولوا الخروج بسلاحٍ ثقيل. في المقابل، أكد الإعلام الحربي التابع لميلشيا حزب الله اللبناني، من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أهالي كفريا والفوعة المتواجدين في مدينة حلب أغلقوا معبر الراموسة جنوب حلب، وقطعوا الطريق أمام المسلحين لحين تحقيق مطالبهم بإخراج الحالات الإنسانية من البلدتين المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي. وعلى عكس يوم الأمس، توقف البث المباشر لوزارة الدفاع الروسية، الذي كانت تغطّي من خلاله عمليات خروج المدنيين والثوار في حلب، واقتصر البث اليوم على كاميرا واحدة أظهرا بعض تجمعات المدنيين داخل الأحياء المحاصرة. ويرى مراقبون أن إيران تسعى لعرقلة اتفاق خروج الثوار من حلب، في محاولةٍ منها لتكون لاعباً رئيساً في هذه الصفقة، من خلال محاولتها الزجّ بقضية بلدتي كفريا والفوعة ضمن اتفاق حلب، حيث تحاول إيران إخراج الميليشيات الموالية لها من البلدتين الخاضعتين لحصار جيش الفتح في ريف إدلب. من جانبه، أفاد مركز حلب الإعلامي أن قوات النظام قامت بسحب عناصر الهلال الأحمر من منطقة السكري، وبدأت هجوماً على منطقة السنديانة في مدينة حلب المحاصرة. كما نقل المركز عن منظمة الصحة العالمية تأكيدها توقف عمليات الإجلاء وإبلاغ المنظمة والصليب الأحمر بضرورة مغادرة شرق حلب.