أعلن مركز المصالحة الروسي في حميميم الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول أن المسلحين في حلب انتهكوا الاتفاق واستأنفوا القتال بعد يوم من إعلان وقف إطلاق النار في حلب.واتهم الجيش الحر ايران بعرقلة الهدنة وتصفية المدنيين اللاجئين وقالت مصادر في الجيش الحر للبوابة ان من شروط الأتفاق خروج كل الفصائل الشيعيه وأبقاء جيش النظام فقط في حلب وهو ما ترفضه ايران التي تريد احتلال سورية وفيما اعلن التلفزيون السوري مقتل 6 مدنيين بقصف للمعارضة فان مركز حميميم اكد ان الجيش السوري يواصل عمليته العسكرية لبسط السيطرة على شرق حلب وتحريرها من المسلحين. وافاد التلفزيون السوري عن مقتل 6 وإصابة آخرين بقذائف أطلقها مسلحون على معبر بستان القصر في حلب وكان نشطاء من المعارضة السورية أفادوا أن عمليات الإجلاء من مناطق سيطرة المعارضة بشرق حلب تأجلت لأسباب غير واضحة ما يعطل، حسب النشطاء تنفيذ اتفاق تستعيد الحكومة بموجبه السيطرة على المنطقة. ونقلت رويترز الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول عن مصادر معارضة، أن عملية الخروج من الأحياء الشرقية في حلب تأجلت إلى وقت لاحق وأن الحافلات التي جاءت لتنفيذ الإجلاء لم يتحرك أي منها إلى داخل الأحياء الشرقية للمدينة. ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها الأناضول من مصادر أمنية تركية، وأخرى محلية في سوريا، الثلاثاء فإن التحضيرات متواصلة لنقل المرضى والجرحى أولا بشكل آمن، في إطار الاتفاقية لإجلاء المدنيين من حلب بعد تحقيق وقف إطلاق النار. وقالت الوكالة إنه من المنتظر أن تتضح الخطة النهائية لإجلاء المدنيين عقب اللقاء المزمع إجراؤه بين المسؤولين الأتراك والروس اليوم الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول، إذ من المتوقع كمرحلة أولى أن يتم إجلاء المدنيين من شرقي حلب إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وفي المرحلة الثانية يتم إجلاء المسلحين بشكل آمن من شرقي حلب، حيث سيأخذ عناصر المعارضة الأسلحة الخفيفة فقط معهم، حسب الاتفاق. وأشارت الأناضول بحسب المصادر إلى أن بقاء المدنيين في إدلب من عدمه، أو السماح لعبورهم عبر الأراضي التركية إلى مدينة إعزاز أو الريف الشمالي لمحافظة حلب، أمر قيد الدراسة في الوقت الراهن. وتشير "الأناضول" إلى أن وزارة الخارجية التركية أعلنت في وقت سابق من مساء الثلاثاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في مناطق شرقي مدينة حلب، وذلك بعد مفاوضات بين ممثلين عن العسكريين الروس وقوات مسلحة من المعارضة السورية. وكانت وكالة "رويترز" للأنباء نقلت في وقت سابق من الثلاثاء عن مسؤول في المعارضة السورية أن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في حلب، قد يدخل حيز التنفيذ ليلة الأربعاء. وقالت أطراف في المعارضة إن الاتفاق تم برعاية روسية تركية ويشمل جميع المناطق في حلب، ويتضمن عملية إجلاء للمدنيين والمسلحين من المدينة. الجيش الحر: ايران عرقلت الهدنة قال أسامة أبو زيد، المستشار القانوني ل "الجيش السوري الحر"، إن تنفيذ الاتفاق حول إجلاء المسلحين من حلب تعرقل بسبب موقف مقاتلين موالين لإيران يطرحون شروطا إضافية لتنفيذ الصفقة. وتابع أبو زيد المتواجد على تخوم حلب، في تصريحات لوكالة "ا ب"، الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول، أنه على الرغم من تأكيد الجانب الروسي تمسكه بالاتفاق، يعمل قائد ميداني إيراني في حلب على عرقلة تطبيق الصفقة. وتابع قائلا: "من الواضح أن الروس عاجزون عن حمل إيران على الالتزام بالصفقة"، متهما قوات حزب الله وفصائل موالية لإيران بقصف المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة شرقي حلب. وأوضح أبو زيد أن الإيرانيين يطرحون شروطا إضافية لتنفيذ الاتفاق، منها تسليمهم جثث رفاقهم الذين قتلوا في حلب والإفراج عن المقاتلين الإيرانيين المحتجزين كرهائن في إدلب. خلاف ايراني روسي وتسعى الميليشيات الإيرانية في مدينة حلب لتعطيل اتفاق خروج المدنيين والمقاتلين من أحياء المدينة المحاصرة، حيث منعت خروج أول دفعة من المدنيين والجرحى باتجاه ريف المدينة المحرر، مشترطة إخراج مقاتلين من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين المحاصرتين في محافظة إدلب. ونقل موقع بلدي نيوز الالكتروني معلومات، عن نشوب خلاف "حاد بين قوات الاحتلال الإيراني وقوات الاحتلال الروسي حول عملية إخراج المحاصرين من حلب نحو ريف حلب الغربي". ذات المصادر قالت : ايران أبلغت موسكو بأنها لن تسمح بخروج اي مدني أو مقاتل من احياء حلب نحو ريف حلب، حتى يتم تفريغ بلدتي كفريا والفوعة من المقاتلين الشيعة المحاصرين من جيش الفتح. وتوعدت ايران بأنها ستقوم باستهداف اي مدني يخرج من أحياء حلب المحاصرة نحو ريف المحافظة، وأنها بصدد فتح معركة عسكرية ضد أكثر من مائة الف مدني، ولن تنتظر الجانب الروسي أو موافقته حيال ذلك. كما طالبت ايران بإطلاق سراح كافة المقاتلين الشيعة الذين يأسرهم جيش الفتح، وأنها قد تلجأ الى استخدام مدفعية النظام، وطائراته في هجومها العسكري على الأحياء المتبقية شرقي حلب. يذكر ان الخلاف الإيراني الروسي ليس بجديد، حيث ان موسكو قامت قبل ايام بضرب أهداف للميليشيات الإيرانية في رتيان ونبل والزهراء. وتستمر قوات النظام وميليشياتها بالقصف المكثف على أحياء حلب المحاصرة، منذ صباح اليوم، والذي أسفر عن شهداء وجرحى بسبب الكثافة السكانية فيما تبقى من أحياء بعد نزوح الآلاف من الأحياء التي تقدمت إليها قوات النظام وميليشياته ضمن الحملة الهمجية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.